سلتنا تبحث عن حلول
جاءت مشاركة منتخبنا الوطني للرجال لكرة السلة في دورة دبي الدولية مخيبة، وأكدت للجميع التراجع الهائل الذي ظهر عليه المنتخب، حيث قدم لاعبو المنتخب أسوأ أداء لهم، الأمر الذي دق ناقوس الخطر قبيل المشاركات المقبلة.
منتخبنا عاد من دبي (بخفي حنين)، وهو يستعد حالياً للمشاركة في بطولة الأردن التي ستقام خلال الشهر الحالي ضمن تحضيرات المنتخب لخوض مباريات النافذة الأولى من التصفيات المؤهلة لبطولة آسيا ٢٠٢١.
منتخبنا بعد دورة دبي بحاجة (لنفضة) كي يستعيد ثقة محبيه، لاسيما أنه لم يحقق أي انتصار، بل إنه لم يترك أية بصمة تذكر، فاللاعبون لم يكونوا على قدر المأمول، إضافة إلى أن المدرب يتحمّل المسؤولية كاملة بدءاً من انتقاء اللاعبين (المنتهية صلاحيتهم)، ويبدو أن قصر النظر، والحسابات الضيقة هما ما طغى على الانتقاء، وانتهاء بالخطط التي لعب بها، وعدم قدرته على قراءة المباريات جيداً عبر إصراره على إشراك لاعبين بالأساس لا يلعبون بأنديتهم، بل كانوا (بالصف الثاني)، في حين ترك الذي لعب أساسياً وكان (بيضة القبان) بناديه على دكة “البنش”، ولا شك أن العقلية التي عمل بها المدرب والقرارات التي اتخذها هي التي أودت بسلتنا إلى الهاوية، ويتحمّل المسؤولية معه اتحاد السلة الذي أصر على بقائه على رأس هرم المنتخب.
الموضوع الآن بات في عهدة لجنة المنتخبات الوطنية باتحاد السلة، ويجب الاجتماع فوراً، وتقييم واقع المنتخب والمدرب، والوصول لحلول سريعة لمعالجة “الخلل” الذي أصاب المنتخب في كافة مفاصله، فمصلحة المنتخب والسلة السورية أهم من أي مدرب أو لاعب لم يثبت نفسه، ووضع الحلول المناسبة لإعادة الألق للمنتخب، وإعادة تشكيل منتخب وطني ومدرب قادرين على مقارعة منتخبات: (إيران، والسعودية، وقطر) التي سنلعب معها بالتصفيات الآسيوية.
أخيراً نقول إن سلتنا زادت أوجاعها، وبحاجة لتكاتف الجميع لمعالجة الوهن الذي أصابها، وتحقيق الانتصارات، فهي التي من شأنها أن تضعنا إما في كأس آسيا ٢٠٢١، والمنافسة على مقعد في كأس العالم، أو خارج الحسابات الدولية لأربعة أعوام قادمة!.
عماد درويش