قواتنا الباسلة تراكم إنجازاتها في ريفي حلب وإدلب.. وتوسّع نطاق عملياتها باتجاه سراقب
تراكم قواتنا الباسلة إنجازاتها في ريفي حلب وإدلب، فغداة تحرير لوف وقمحانة على محور خان السبل، وحيش والعامرية وكفرمزدة وطبيش والبلاعة وجبالا وتل أرمناي في ريف معرة النعمان، غربي الطريق الدولي، حررت وحدات الجيش، العاملة بريف حلب، قريتي خلصة والقراصي على محور بلدة خان طومان الغربي بعد القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين فيهما، كما حررت وحدات الجيش ثلاث قرى بريف إدلب الجنوبي الشرقي، بعد معارك عنيفة مع التنظيمات الإرهابية، موسّعة من نطاق عملياتها العسكرية على اتجاه مدينة سراقب. يأتي ذلك فيما أكدت هيئة التنسيق لعودة المهجّرين السوريين عودة جميع الخارجين من مخيم الركبان إلى مزاولة أعمالهم عبر الانخراط في الزراعة والمجالات الأخرى في مناطق سكنهم.
وفي التفاصيل، خاضت وحدات الجيش معارك عنيفة ضد التنظيمات الإرهابية جنوب غرب مدينة سراقب بريف إدلب الجنوبي الشرقي، حررت خلالها قرى إنقراتي وكفربطيخ وكفرداديخ، بعد القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين وتكبيدهم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد، وبيّن مراسل سانا أن وحدات الجيش تتابع عملياتها على عدة محاور، وتلاحق فلول الإرهابيين الفارين باتجاه مدينة سراقب والقرى المجاورة لها. وأشار المراسل نقلاً عن مصادر محلية وإعلامية متطابقة إلى أن إرهابيي تنظيم “جبهة النصرة” نقلوا عائلاتهم قبل عدة أيام من مدينة سراقب باتجاه الحدود التركية، وأخلوا مقراتهم، في إشارة إلى ترقبهم الهزيمة أمام الجيش العربي السوري.
وبعد ساعات من إحباط وحدات الجيش لهجوم كبير نفّذته مجموعات إرهابية على المحور الغربي لمدينة حلب وتدمير 4 عربات مفخخة لهم، واصلت وحدات الجيش عملياتها على تحصينات ونقاط انتشار الإرهابيين في قريتي خلصة والقراصي انتهت بتحرير القريتين، وتكبيد الإرهابيين خسائر بالأفراد والعتاد. كما واصلت وحدات الجيش عملياتها ضد تجمعات وتحصينات الإرهابيين على محور خان طومان-زيتان، وخاضت اشتباكات مع المجموعات الإرهابية على مشارف بلدة زيتان شرق الطريق الدولي حلب-حماة.
وحررت وحدات الجيش في الأيام القليلة الماضية عدة مناطق بينها خان طومان والراشدين 5 ومعراتا ومستودعات الوقود ورحبة التسليح ومستودعات خان طومان بعد القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين فيها، وذلك في إطار عملياتها لوقف جرائم الإرهابيين واعتداءاتهم المتكررة على المدنيين، وإنهاء الوجود الإرهابي من كل الأراضي السورية.
يأتي ذلك فيما عثرت وحدات الجيش، خلال تمشيط محيط بلدة معردبسة، على أحد المقرات الرئيسة حفره إرهابيو “جبهة النصرة” في أحد الجروف الصخرية، ويحوي شبكة من الأنفاق المجهّزة بشبكة إنارة وتهوية تربط بين عدد من الغرف المحصّنة التي استخدمها قادة التنظيم الإرهابي لإدارة اعتداءاتهم وأخرى للمنامة وبعضها بمثابة سجون.
وبيّن مراسل سانا أن الإرهابيين أقاموا أمام الجرف الصخري ورشة لتصنيع العبوات الناسفة والمفخخات المتنوعة، وكذلك لتفخيخ السيارات بعد تصفيحها، إضافة إلى ورشة لتصنيع الألغام وقذائف لما يعرف بمدفع “جهنم” والقذائف الصاروخية، وأشار إلى أن الكثير من معدات التفخيخ ولوازم صناعة القذائف وبعض الأسلحة من تصميم ومنشأ تركي.
وحررت وحدات الجيش العربي السوري الخميس الماضي بلدة معردبسة على الطريق الدولي حلب-حماة على مشارف بلدة سراقب الاستراتيجية، وتواصل عملياتها باتجاه سراقب والقرى والبلدات المحيطة بها.
وضبطت وحدات الجيش خلال عمليات تمشيط المناطق والبلدات التي حررتها من الإرهاب مقراً محصناً تحت الأرض للتنظيمات الإرهابية وشبكات أنفاق ومدافع وذخائر في قرية موقة وبلدة حيش جنوب مدينة معرة النعمان.
بالتوازي، أكدت هيئة التنسيق لعودة المهجّرين السوريين عودة جميع الخارجين من مخيم الركبان إلى مزاولة أعمالهم عبر الانخراط في الزراعة والمجالات الأخرى في مناطق سكنهم، ونفت صحة “ما يشاع من قبل المحتل الأمريكي عن قيام الجهات الحكومية بتوقيف بعض الخارجين من مخيم الركبان”.
ولفت البيان إلى أنه “لا يخفى على أحد أن هدف هذه الإشاعات هو التذرّع وإطالة أمد احتجاز المواطنين السوريين من قبل المحتل الأمريكي والعصابات الإرهابية المدعومة من قبله في مخيم الركبان”، وأكد “عدم توقيف أي من الخارجين من مخيم الركبان، بل إن الجهات الحكومية تقوم بمعاملة هؤلاء الخارجين من جحيم مخيم الركبان بكل ما يستحقونه من عناية واهتمام”.
وأوضح البيان أنه “تم تأمين خدمة النقل لجميع الخارجين من مخيم الركبان وعلى عدة دفعات، وكذلك تأمين الإيواء المؤقت في خمسة مراكز خصصت لهذه الغاية في محافظة حمص مع تأمين كل ما يلزم من خدمات الإقامة، وكذلك المستلزمات الغذائية والرعاية الصحية والطبية”، وأضاف: تم أيضاً “تأمين الوثائق الشخصية اللازمة لمن لا يمتلك وثائق شخصية، وأعطي الخارجون من المخيم كامل الحرية للبقاء في مراكز الإيواء المؤقت أو المغادرة إلى حيث يريدون”، مشيراً إلى أنه “غادر بالفعل الجميع، وحالياً لا يوجد أي من الخارجين في مراكز الإيواء، وأغلبهم عاد لمزاولة عمله في الزراعة أو غيرها بأماكن سكنهم”.