نادي دوما يزهر مع ياسمين الغوطة.. والإدارة تطالب بصيانة الصالة وتوفير الاستثمارات
ريف دمشق– علي حسون
لم تقتصر عودة الحياة إلى غوطة الياسمين بعد تحريرها من رجس الإرهاب على الجانب الخدمي، بل عادت الرياضة تنبض من جديد في مضمار إعادة الأعمار، وتسابق الحكومة والمجتمع المحلي للنهوض وتجديد شباب الأندية الرياضية، ليكون شيخ الأندية وأقدمها نادي دوما في مقدمة العائدين إلى الواجهة الرياضية من بوابة النصر المؤزر للجيش العربي السوري، فبدعم حكومي وتكاتف أهلي نفض النادي غبار الحرب من خلال إعداد الفرق، والمشاركات بمختلف الألعاب الرياضية من خلال تنشيطها في أجواء التعاون، ومحبة النادي، حيث يعتبر رئيس النادي الدكتور صبحي هارون أن الرياضيين ومحبي النادي لم يقفوا مكتوفي الأيدي، فبعد إعلان التحرير بفضل بواسل الجيش العربي السوري، بدأ العمل الرياضي من خلال فتح مركز استقطاب للبراعم في مختلف الألعاب، وخاصة كرة القدم، واليد، والألعاب الفردية، والكاراتيه، والكيك بوكسينغ، حيث تم تجميع لاعبي الكاراتيه لانتقاء اللاعبين للمشاركة في بطولة ريف دمشق، إضافة إلى مشاركة فريق كرة اليد للناشئين في دوري التصنيف باللاذقية، مبيّناً أن هناك أكثر من 650 لاعباً ولاعبة في مختلف الألعاب عادوا إلى النادي ليمارسوا ألعابهم الجماعية أو الفردية، والسعي لعودة النادي إلى الواجهة، وسكة الانتصارات كما كانت سابقاً.
ونوّه هارون في حديث لـ “البعث” بالدعم المالي من المحافظة والاتحاد الرياضي بالتشاركية مع المجتمع المحلي من أجل إعادة تأهيل وترميم ما خربه الإرهاب، والمتابعة في المسيرة الرياضية، لافتاً إلى رغبة الشباب الجامحة للعودة إلى النادي، وممارسة الألعاب الرياضية، حيث لمسنا رغبة كبيرة من الشباب والأهالي لفتح مراكز تدريبية، وإقامة ومشاركة في البطولات، ورفع اسم النادي في كل المسابقات.
وطالب هارون بعودة الصالة الرياضية في دوما إلى النادي كونها عائدة للاتحاد الرياضي، ولا تتم الاستفادة منها كون أغلب أندية المحافظة لديها مراكز تدريبية، ولا تحتاج القدوم إلى دوما لإقامة البطولات، مؤكداً استعداد المجتمع الأهلي لصيانة الصالة وعودتها كما كانت قبل تخريب العصابات الإرهابية لها.
وأشار هارون إلى ضرورة تأمين استثمارات وعائدات مالية للنادي، لاسيما أنه لا يوجد حالياً سوى ملعب سداسي، وصالة أفراح ضمن الاستثمارات فالنادي بحاجة إلى تأهيل الملاعب، وخاصة ملعب كرة القدم كونه ضرورة في ظل إعداد فريق للفئات العمرية من أشبال وناشئين وشباب ورجال لخوض غمار البطولات كما كانت في الماضي.
الجدير ذكره أن نادي دوما يعتبر شيخ أندية ريف دمشق وعماده كونه تأسس عام 1957، واستطاع قبل الحرب الإرهابية تحقيق قفزة نوعية وحضور مميز في بطولات كأس الجمهورية، ودوري الثانية بكرة القدم، حيث حقق نتائج، وفاز على أندية عريقة كجبلة والجزيرة والوحدة، إلا أن الفريق هبطت كرته إلى الثالثــــة، بينما صعدت إلى نهائي أندية القطر مرتين في 2009و2010، وتأهلت للتجمع النهائي 2011.