إيران.. الإعدام لجاسوس عمل لصالح المخابرات الأمريكية
أعلن القضاء الإيراني، أمس، المصادقة على حكم بالإعدام بحق جاسوس أدين بالعمل لصالح وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي ايه” في إيران.
وقال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين إسماعيلي في مؤتمر صحفي: إن الجاسوس، ويدعى أمير رحيم بور، كان يتقاضى مبالغ طائلة، ويعمل لصالح وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ويسعى لنقل معلومات حول البرنامج النووي الإيراني، لذلك أدين وصدر بحقه حكم بالإعدام، وقد أكدت المحكمة العليا مؤخراً الحكم، لافتاً إلى أنه سينفّذ قريباً.
وأشار إسماعيلي إلى إدانة شخصين آخرين كانا يعملان في إطار مؤسسة خيرية كغطاء لعملهما الأساسي في إرسال معلومات حساسة إلى أمريكا بالتجسس، وحكم على الأول بالسجن لمدة 10 سنوات وعلى الثاني الذي أدين بالنشاط المعادي للأمن القومي في البلاد بالسجن 5 سنوات.
من جهة أخرى، شدّد إسماعيلي على أهمية انتخابات مجلس الشورى الإيراني ومجلس خبراء القيادة، وقال: إنها “تشكّل رُكناً من أركان الثورة الإسلامية”، ولفت إلى ضرورة “ألّا تكون الانتخابات مجالاً لرمي التهم بين المتنافسين، وأن السلطة القضائية توصي الجميع باحترام القانون، والعمل ضمن أطره خلال الدعاية الانتخابية”. وسيجري اقتراع شعبي مباشر في 21 شباط الجاري، لانتخاب مجلسي الشورى الإيراني وخبراء القيادة.
يأتي ذلك فيما جدد النائب الأول للرئيس الإيراني اسحاق جهانغيري أن الاقتصاد الإيراني استطاع الصمود في مواجهة الحظر الأمريكي. وقال جهانغيري في كلمة له أمس: رغم بدء الحرب الاقتصادية الأمريكية ضد بلدنا إلا أن عجلة التنمية تسير بسلاسة، وتحوّلت إيران بجهود ومثابرة المسؤولين إلى ورشة عمل كبيرة للتنمية والتقدّم.
وأشار جهانغيري إلى أن الحظر الأمريكي أدى إلى بعض المشاكل في مجال توفير الدواء والأجهزة الطبية، لكن سرعان ما تم احتواء ذلك وإزالة جانب من هذه العقبات بواسطة تعزيز الإنتاج المحلي في المجالات ذات الصلة، مبيناً أن الإدارة الأمريكية تكذب في ادعائها عدم حظر الأدوية والغذاء.
ولفت جهانغيري إلى أن جزءاً كبيراً من الاحتياجات الدوائية للبلاد يتم تصنيعه محلياً في ظل جهود الباحثين والعلماء الإيرانيين، ويتم تصدير الفائض إلى بلدان أخرى.