إدارة نادي الجهاد تبحث عن سد ديونها من التبرعات!
القامشلي- البعث
يحاول القائمون على نادي الجهاد تجاوز آثار التطنيش والإهمال التي رافقت بعثة الفريق الكروي خلال مشاركته الأخيرة بدوري الدرجة الأولى بكرة القدم، فما حصل معهم، وما ذاقوه من تهميش من المعنيين على رياضتنا الذين وعدوا وأخلفوا كل ما وعدوه بالدعم والمساندة، شكّل حالة صدمة، المهم أن إدارة النادي قررت إكمال المشاركة حينها بما أنها وصلت لتلك الملاعب، وتصرفت، وصرفت من جيبها الخاص، واستدانت مبالغ مالية من أهل الخير، على أمل استرجاعها بعد العودة إلى القامشلي، وبما أنهم عادوا فهناك من يطلب ما منحوه للنادي وقت الشدة، ولأنه مطلب حق، قرر عدد من أعضاء الإدارة التجوال بين المحلات والفعاليات الاجتماعية من أجل كسب ودهم وعطفهم، وبعض دعمهم المادي لسد الديون والملايين المتراكمة عليهم، قصص كثيرة حصلت في تلك الجولة، أقل ما يقال عنها تراجيديا حقيقية، فمنهم من اعتذر بلباقة، وآخر اعتذر دون لباقة، وآخر طلب منهم العودة لاحقاً لعلهم يحظون ببعض الليرات، وتاجر من كبار التجار سحب بانزعاج قلة قليلة من المال ومنحها، وأشار بعدم تكرار الزيارة، والكثير من الأصوات وصلت لمجلس الإدارة علناً: أنتم تنتمون لمنظمة الاتحاد الرياضي العام، وغير جائز بالمطلق التجوال، والبحث من الأهالي عن ديونكم، ومصاريف مشاركتكم، فهناك قيادة رياضية معنية ومسؤولة عن نادينا، هي حقيقة نطقت بها النخبة الكبيرة من أبناء المنطقة، طبعاً لابد من الإشارة والإشادة ببعض الأسماء الخيرة التي منحت ضمن إمكاناتها مبالغ مالية تقديراً لأشخاص الإدارة، واحتراماً لناديهم الفقير، تلك الأسماء، رغم مبادرتها واحترامها، نوّهت إلى ضرورة قيام الاتحاد الرياضي العام واتحاد الكرة بهذا الدور!.
شخصيات إدارة الجهاد التي جالت على الفعاليات معروفة اجتماعياً، وذات مكانة محترمة عندها، وجميعهم يملكون شهادات علمية عالية، ولولا حبهم وحرصهم على ناديهم لما تصرفوا هكذا، فهناك من شبّه عملهم “بالشحاذة”، وما تصرفوا به هو عربون محبة لناديهم، منحوا من جيوبهم وأموالهم الخاصة ما فيه الكفاية، ولم تعد لديهم القدرة على صرف المزيد، فلهم طاقة وحدود!.