“الصحة” ترفع الجاهزية .. إعداد خطة وطنية لمواجهة وباء “كورونا” الخارجي
دمشق – حياة عيسى
بما أن سورية ملتزمة باتفاقية “اللوائح الصحية الدولية” التي تضمن الأمن الصحي بين الدول وتفرض الالتزام بالإجراءات الاحترازية في حال ظهور أي وباء في العالم، كان لابد من المسارعة لاتخاذ كافة التدابير اللازمة لمواجه “فيروس كورونا” المستجد في الصين، ولاسيما بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ.
مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتورة هزار فرعون بيّنت خلال ورشة العمل التي أطلقتها الوزارة أنه تمت المسارعة للعمل بالإجراءات المطلوبة من خلال التوجه إلى كافة مديريات الصحة والمشافي والمراكز الصحية لرفع الجاهزية، والتأكد من توفر وسائل الوقاية والألبسة الواقية والأدوية وأماكن العلاج في حال تمت الحاجة لها، بالتزامن مع التركيز على المعابر الحدودية والعمل على رفع جاهزيتها، والتأكد من وجود كوادر صحية وعيادات متنقلة مجهزة على مدار الساعة مع كافة الوسائل الكافية للتصدي لوباء”كورونا” الوافد من الخارج، إضافة إلى تدريب كافة العناصر الموجودة على تلك المعابر على كيفية التعامل مع المسافرين القادمين من أماكن موبوءة أو غير موبوءة وفحصهم بشكل كامل، وفي حال وجود حالة مشتبهة يتم توجيهها إلى أماكن حجر أو عزل حسب متطلبات الحالة، ولاسيما أنه تم تجهيز كل من مشفى قطنا وابن النفيس للحالات التي يتم الاشتباه بها، ريثما يتم التأكد من سلامة الحالة، بالتزامن مع تزويد المعابر الحدودية بأجهزة قياس حرارة متطورة لقياس الحرارة عن بعد، علماً أنه من خلال المتابعة الحثيثة بتقرير يومي للمعابر لم توجد أي حالة مشتبهة دخلت الحدود إلى الآن.
وأضافت فرعون: إنه تم العمل على إعداد خطة وطنية لمواجهة الوباء الخارجي تضمّنت التعريف القياسية وماهية المرض، وتعريف الحالة المشتبهة بشكل علمي ليتم التعامل بها في حال وجودها، علماً أن فيروس”كورونا” من فيروسات “الأنفلونزا” وقد تختلط أعراضه مع أي أعراض أنفلونزا عادية وتتراوح من الخفيفة إلى الشديدة لذلك لابد من تحليل الحالة المشتبهة لتفريقها عن أي فيروس عادي، لذلك تم تحديده من قبل المديرية بشكل واضح وفق تعريف منظمة الصحة العالمية، وتم تدريب كافة الكوادر على التعامل من تلك الحالات في حال وجودها.
وتابعت فرعون أن عملية تشخيص “الفيروس ” يتم في /11/ مختبراً حول العالم فقط، حيث تم التواصل مع منظمة الصحة العالمية لنقل العينات المأخوذة من الحالات العابرة للحدود في حال وجود حالة مشتبهة، ونقل تلك العينات وتحليلها خارجياً في المخابر آنفة الذكر، إضافة إلى أنه تمت مطالبة المنظمة بتجهيز المخابر الموجودة في سورية بالكيتات وحجرة السلامة الآمنة لتتم إجراءات كافة التحاليل اللازمة في المخابر، والجدير ذكره أنه رغم انتشار فيروس” كورونا” في /27/ دولة إلا أنه لم يتم التوصل للعلاج الفعال، ومازالت الدول في طور التجريب والبحث.