باسل الخطيب: وزارة الإعلام تبنت مسلسل حارس القدس
مشهد قوافل الفلسطينيين المهجّرين من غابات الزيتون كان ضمن المشاهد الشائقة التي عُرضت من أحداث المسلسل الأول في العالم العربي “حارس القدس” في إحدى القنوات الفضائية السورية بحضور المخرج باسل الخطيب، الذي تحدث عن المحطات الهامة التي تطرق إليها العمل من مسيرة حياة المطران المناضل كبوجي الذي وقف في وجه الصهاينة وساهم بالمقاومة وتعرض للاعتقال ومن ثم النفي.
ومنذ اللحظات الأولى تشد المشاهد قوة شخصية النجم العربي رشيد عساف الحامل الأساسي للعمل الذي جسد دور المطران، إذ تنقلت المشاهد بين دوره بالكنيسة ومن ثم في القدس واستمدت حواراته من واقع تاريخ القضية الفلسطينية إلى مرحلة اعتقاله وحديثه مع السجان ومطالبته بالعصا المطرانية، ومن ثم نفيه.
وقد جسدت كاميرا الخطيب بصورة سينمائية التخريب والدمار الذي لحق بالكنيسة والأراضي الفلسطينية خلال مراحل التهجير.
يتخذ العمل الطابع التوثيقي الدقيق- فكما ذكر الخطيب- تمّ الحصول على معلومات موثقة من أقرباء المطران حول علاقته بحلب مدينته التي بقيت نابضة بقلبه حتى الرمق الأخير، وبالكنيسة ومن ثم علاقته بالقدس، ومنفاه بروما وأمريكا اللاتينية، ويعد العمل وثيقة بصرية غنية لاعتماد الخطيب على تصوير مشاهد القدس في حلب للتقارب العمراني بين المدينتين، وعلى التصوير في أماكن متعددة منها الساحل السوري مستخدماً فنّ الغرافيك للإيحاء للمشاهد بصورة مقنعة، إضافة إلى الموسيقا التصويرية والعناصر الفنية المتعددة.
الأمر اللافت أن حارس القدس هو مشروع سينمائي أيضاً فبعض المشاهد تم تصويرها ببعد سينمائي، لتضاف إلى الفيلم المختزل من أحداث المسلسل والذي سيركز خلال ساعتين على علاقة المطران بحلب والقدس، بينما الكثير من المراحل والخطوط الدرامية والشخصيات المساندة والموجودة في حياة المطران الحافلة ستدرج بالتسلسل ضمن أحداث المسلسل.
وبيّن الخطيب أيضاً بأنه سيتم اختيار مشاهد من المسلسل بقرابة عشرين حلقة تترجم بلغات عدة، لتعرض بمحطات عالمية، مما يشير إلى أن حارس القدس سيكون عملاً عالمياً.
وتأتي أهميته أيضاً كما ذكر الخطيب في اللقاء بأن وزارة الإعلام –مؤسسة الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني تبنت هذا العمل في هذا الوقت العصيب وما يدور فيه حول صفقة القرن، لتؤكد على عروبة فلسطين.
والسؤال أيهما سيحظى بالتأثير العالمي الأقوى الفيلم أم المسلسل؟؟