شركات إيرانية تعرض إمكانية بناء مساكن بربع الزمن اللازم
دمشق – كنانة علي
يعد موضوع السكن الاجتماعي أولوية بالنسبة لوزارة الأشغال العامة والإسكان، ولهذا السبب تأتي إمكانية قيام شركات إيرانية مشتركة مع شركاتنا الإنشائية المتخصصة بأعمال البناء والطرق والمشاريع المائية والدراسات الهندسية وأعمال الكهرباء والاتصالات، ولهذا كانت الزيارة التي قام بها وزير الأشغال العامة والإسكان مؤخراً إلى طهران على رأس وفد من الوزارة والجهات المرتبطة بها لتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين، ووضع الآليات والخطوات التنفيذية لمضمون مذكرة التفاهم المبرمة مع وزارة الطرق وبناء المدن الإيرانية والمتضمنة الاتفاق بين الجانبين لبناء وحدات سكنية في سورية، والعمل على تأسيس شركات مشتركة بين الجهتين في مجالات العمل المتماثلة، وذلك للاستفادة من إمكانيات وخبرات الطرفين، ولاسيما ما يتعلق بتقنيات التشييد الحديثة وتوطينها في سورية.
وفي هذا الإطار بحث معاون الوزير المهندس مازن لحام مع وفد من الجمهورية الإسلامية الإيرانية آلية تفعيل علاقات التعاون الثنائي في مجالات عمل الوزارة والجهات المرتبطة بها، حيث بيّن أحمد وند رئيس الوفد الإيراني أهمية التعاون المشترك السوري الإيراني في المجال الاقتصادي من أجل مواجهة الحصار الاقتصادي، واستعرض الشركات المتخصصة في مجال الأبنية مسبقة الصنع بأحدث الطرق والمواصفات الفنية، والتي تستطيع بناء مساكن بربع الزمن اللازم للبناء وفق الطريقة التقليدية، إضافة لشركة متخصصة بالقوالب الحديدية المستخدمة بإنشاء الجسور وشركة متخصصة بتصنيع تجهيزات التبريد والتهوية والتكييف، لافتاً إلى استعداد هذه الشركات للتعاون مع الجانب السوري بكل إمكاناتها وخبراتها.
وأشار فهد درويش رئيس اللجنة العليا للمستثمرين في المناطق الحرة إلى ضرورة التعاون وتكثيف الجهود بين البلدين بكافة المجالات، خاصة في ظل ما تتعرض له سورية من حرب اقتصادية جائرة تستهدف مختلف جوانب الحياة، كما أوضح أن مجموعة من رجال الأعمال والشركات تسعى لإقامة شركة مشتركة مع شركات ورجال الأعمال الإيرانيين لتكون نواة رئيسية تسهم بخدمة الطرفين، لافتاً إلى أن مسار التعاون وتفعيل علاقات التعاون الاقتصادي الثنائي يمثل أولوية في برنامج عمل الحكومة في مرحلة إعادة البناء والإعمار.
كما استوضح مدير عام الشركة العامة للطرق والجسور المهندس محمد عاصي عن التقنيات المستخدمة بصناعة القوالب الحديدية المستخدمة بأعمال الجسور وتقنيات البناء الحديثة، كاشفاً إمكانية التعاون والشراكة في توطين التقنيات الحديثة، والتي تسهم برفع كفاءة الأداء والتنفيذ السريع شريطة أن تحقق الجدوى الاقتصادية عند استخدامها.