لجنة وزارية إلى معرة النعمان
اطلعت لجنة وزارية على حجم الأضرار التي ألحقت بالبنى التحتية والمرافق الخدمية بفعل الإرهاب في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي عقب تحريرها من التنظيمات الإرهابية، تمهيداً لوضع البرامج الزمنية لإعادة تأهيلها وتسهيل عودة الأهالي والمهجرين إلى منازلهم بأسرع وقت ممكن.
وجالت اللجنة، التي تضم وزراء الموارد المائية والإدارة المحلية والبيئة والكهرباء، في أحياء المدينة ومراكزها الخدمية والحيوية، من بينها محطة ضخ مياه بسيدا ومقر شعبة الحزب والمركز الثقافي وضريح الفيلسوف والشاعر أبي العلاء المعري ومتحف المعرة ومشفاها الوطني ومدرستا الشهيد محمد المنديل للتعليم الأساسي، والشهيد أحمد شعراوي للتعليم الثانوي، ومحطة تحويل كهرباء معرة النعمان. واستمعت اللجنة من المعنيين إلى شروحات عن حجم الأضرار التي طالت هذه المنشآت والمراكز الخدمية وكلفة إعادة تأهيلها ووضعها في الخدمة، ولا سيما محطة ضخ مياه بسيدا التي تغذي مدينة المعرة والقرى المحيطة بمياه الشرب ومحطة تحويل كهرباء معرة النعمان 20/66 كيلو فولط باستطاعة 60 ميغا واط التي تعرضت للنهب والتخريب على أيدي التنظيمات الإرهابية.
وفي تصريحات للصحفيين لفت الرفيق حسين عرنوس وزير الموارد المائية إلى أن جولة اللجنة تأتي في إطار تقييم الواقع الراهن للمنشآت والمراكز الخدمية وترتيب الأولويات لوضع خطة وبرنامج عمل لإصلاحها وتأهيلها.
من جانبه أوضح المهندس حسين مخلوف وزير الإدارة المحلية والبيئة أن الخطوة الأولى في عملية إعادة الإعمار تبدأ برفع وترحيل الأنقاض ومخلّفات الإرهابيين وتأهيل الطرق وتسليكها وإتاحة الفرصة للآليات والورشات الفنية والخدمية لأداء مهامها في تأهيل الشبكات والمرافق الحيوية.
بدوره وزير الكهرباء المهندس محمد زهير خربوطلي وصف الأضرار التي ألحقت بالمنظومة الكهربائية المغذية لمعرة النعمان بـ “الفادحة” نتيجة الأعمال الإرهابية، لافتاً إلى إعادة تأهيل خط 20 كيلوفولط بطول 33 كيلومتراً بهدف إعادة التغذية الكهربائية لمدينة سنجار و10 قرى تابعة لها متوقعاً عودة الكهرباء إلى سنجار نهاية الشهر الجاري ومن ثم مدينة مورك وبعدها إلى خان شيخون وصولاً إلى منطقة معرة النعمان.
شارك في الجولة الرفيقان أمين فرع إدلب للحزب محمد عمر كشتو والمكلف مهام محافظ إدلب محمد فادي السعدون وعدد من مديري المؤسسات والدوائر في المحافظة.