مشاركة خجولة

تفاءلنا خيراً برؤية رياضتنا الأنثوية وهي تشارك بالبطولات العربية بعد غياب طويل استمر لعقد من الزمن، إلا أن هذا التفاؤل خبا رويداً رويداً عندما شاهدنا أن تلك المشاركة لم تكن على قدر الطموح، ووضح أن أنديتنا بحاجة للإعداد القوي والتخطيط السليم والمال، لتكون تلك المشاركة على مستوى المسؤولية.
فقد جاءت مشاركة ناديي الساحل “بالسلة”، وتلدرة “بالطائرة” في البطولة العربية الخامسة للسيدات التي تقام فعالياتها في مدينة الشارقة الإماراتية، خجولة، فلم يكن أحد يتوقع أن تكون النتائج التي تحققت “سلبية”، وإذا “عذرنا” تلدرة على هذه المشاركة، وهي الأولى له خارجياً، بسبب عدم توفر مستلزمات المشاركة، حيث لم يؤمن للفريق أدنى مقومات النجاح، فلا الإعداد كان جيداً، إضافة لعدم وجود لاعبات “محترفات”، فاعتمد الفريق على لاعبات النادي، وهنا لابد من تقديم الشكر للفريق على هذه المشاركة، وكم كنا نمنّي النفس لو وجد العون من اتحاد كرة الطائرة، أو الاتحاد الرياضي العام، في المقابل لم نجد أي عذر للساحل الذي تأمن له كل شيء من شركة راعية، والتعاقد مع “ثلاث” لاعبات محترفات، وأخرى محلية بمستوى عال، ورغم ذلك لم يحقق الفريق سوى فوز “يتيم” مقابل ثلاث خسارات، وكانت المحترفات “عالة” عليه بدلاً من أن يكن “سنداً” له، وهذا يجعلنا نضع أكثر من إشارة استفهام عن المستفيد من إحضار لاعبات محترفات من فئة الدرجة “العاشرة”!.
لا شك أن المشاركة بمثل هذه البطولات ضرورية للوقوف على موقعنا على الصعيد العربي، ولكن يجب أن تكون مشاركة أنديتنا فعالة كي لا تكون مثل (كيس) تتدرب عليه بقية الأندية الأخرى، وهذا يتطلب الكثير من العمل.
عماد درويش