الهواتف الذكية تسبب شيخوخة الجلد
تعتبر الأشعة فوق البنفسجية، والتي يتراوح طول موجتها بين 100 و400 نانومتر، السبب الأول لشيخوخة الجلد، ويساهم طول الموجة القصير بإعطائها الكثير من الطاقة، الأمر الذي يتسبب بضرر للحمض النووي. وتعتبر الشمس المصدر الأكبر لهذا النوع من الأشعة، والذي تصدره بالوقت نفسه شاشات الهواتف الذكية إلى أنه لايمكن مقارنته بالكمية الصادرة عن الشمس. فالاستخدام اليومي المتكرر للهاتف، يؤدي إلى زيادة التعرض لهذا النوع من الأشعة، وبخاصة لما يعرف بـ”الضوء الأزرق” وهو لون في طيف الضوء المرئي الذي يمكن رؤيته بعيني الإنسان. نتعرض له من خلال أشعة الشمس والشاشات الرقمية الموجودة في الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة التلفاز. ويتميز “الضوء الأزرق” بطول موجة أكبر من الأشعة فوق البنفسجية، أي أن طاقته أقل قوة وتأثيرا، لكن هذه الأشعة تخترق الجلد وتتغلل وبإمكانها الوصول لما يعرف بطبقة “الأدمة” أسفل البشرة، لتضعف إنتاج الكولاجين والإيلاستين، وهما نوعان من البروتينات مسؤولان عن صلابة ومرونة البشرة، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة في احتمالية ترهل الجلد وظهور الخطوط الدقيقة. كما تساهم هذه الأشعة في عملية تدمير الحمض النووي للخلايا، الأمر الذي يسرّع من ظهور التجاعيد والبقع البنية على البشرة. هذه العوامل تساعد على حدوث مايعرف بـ”الشيخوخة المبكرة للجلد”.