تشجيع عودة تربية الأسماك رغم العوائق
درعا – دعاء الرفاعي
تمثل تربية الأسماك واحداً من قطاعات الثروة الحيوانية المهمة في البلاد، وتنفرد كل منطقة بظروفها ومشكلاتها في مواجهة تحدّيات هذه الصناعة والحفاظ عليها كمصدر غذائي واقتصادي، وفي محافظة درعا مضى 13 عاماً على إغلاق مزرعة أسماك “المزيريب” التي كان إنتاجها البالغ سنوياً 50 طناً يغطي احتياجات المحافظة.
ويعود سبب الإغلاق حسب مصادر مديرية الزراعة إلى شح المياه ونقص غزارة ينابيع “المزيريب” التي تمدّ المزرعة بالمياه، والمزرعة التي لم تعُد للعمل حتى اليوم لم يكلّف أحد من المعنيين أنفسهم عناء البحث عن حلول بديلة لمشكلة المياه في غزارة الينابيع، حيث كان من الممكن استجرار المياه من ينابيع قريبة أو التفكير بإعادة الاستفادة من المياه المصروفة من الأحواض بعد معالجتها.
رئيس دائرة الأسماك في مديرية زراعة درعا قاسم المسالمة ذكر صعوبات إعادة المزرعة للعمل، كما أكد أن هناك عدة حلول لمشكلة المياه، حيث يمكن استجرارها من ثلاثة ينابيع غير “المزيريب” قريبة من موقعها وهي “العجمي” و”الفوار” و”عين الساخنة”، ولكن بسبب نقص المخزون المائي في ظل وجود الآبار المخالفة والاستنزاف الجائر للمياه الجوفية سيجفف هذه الينابيع صيفاً وتعود شتاء، وهو الأمر الذي يؤثر في عودة تلك المزرعة للعمل لأن الأسماك بحاجة إلى المياه بشكل مستمر.
ولفت المسالمة إلى أن لدى الدائرة مشاريع متنوعة تهدف إلى دعم عودة تربية الأسماك للمحافظة وتساهم في زيادة المردود المادي للمربّين عبر منح الأسر أصبعيات سمكية بشكل مجاني ضمن شروط خاصة، أهمها أن تكون مساحة الحوض لا تتجاوز 2000م2، إضافة إلى قابلية تجديد مياه الحوض كل أسبوع.