“أحباء سورية” جمعية جديدة ترى النور في تونس
تونس- البعث:
في بادرة تعكس قوة العلاقة الشعبية بين سورية وتونس، وعمق الوعي بالروابط التاريخية، والثقافية، والمصالح الحيوية التي تربط بين البلدين في مواجهة التحديات المشتركة، ووفاء لما لقوه في سورية من كرم الضيافة عندما كانوا تلاميذ وطلاباً في مدارسها ومعاهدها وجامعاتها، قام عدد من خريجي الجامعات السورية بتأسيس جمعية اختاروا لها اسم “أحباء سورية”. وعقدت الهيئة المؤسسة التي حصلت على الترخيص القانوني أول اجتماعاتها، ووضعت برنامجاً طموحاً من المنتظر أن يُترجم أنشطة ثقافية واجتماعية قريبة. ويرمز اسم الجمعية كما صرح أحد مؤسسيها عبد القادر الحزامي إلى القدر الكبير من مشاعر المحبة والتقدير والوفاء التي يحملها من درسوا في سورية لهذا البلد الذي فتح أبوابه للطلاب والتلاميذ التونسيين عندما أغلقت في وجوههم الأبواب، والذي يتصدى منذ عقد من الزمن لمحاربة الإرهاب التكفيري الذي لولا انتصارات الجيش العربي السوري المتتالية لتمكّن من اجتياح المنطقة العربية كلها.
وأضاف: إننا نريد لهذه الجمعية أن تضم في صفوفها كل من يحب سورية سورية الحب والجمال والتنوع الثقافي وقلب العروبة النابض كما سماها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ونأمل أن تساهم جمعيتنا من خلال نشاطها في زيادة الضغط الشعبي على الحكومة التونسية لإعادة العلاقات الديبلوماسية مع سورية الشقيقة وتعزيز التعاون معها في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والأمنية، ونحن نعتقد مع تقديرنا الكبير لدور الأحزاب أن العمل الجمعياتي يكتسب اليوم مصداقية أكبر نظراً لبعده عن الحسابات الإيديولوجية الضيقة وقربه من حقيقة مجتمعنا، مما يؤهله للمساهمة بنجاعة في تحقيق الأهداف التي تخدم مصالح البلدين الشقيقين”.
يذكر أن الجامعات والمعاهد السورية كانت دائماً مفتوحة للطلاب العرب، واحتضنت في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي عدداً كبيراً من الطلاب التونسيين الذين يسجلون اليوم حضوراً بارزاًَ في مختلف القطاعات المهنية كالطب والهندسة والمحاماة والقضاء والتعليم وغيرها في تونس. وكانت حكومة الترويكا قد قامت بقطع العلاقات الديبلوماسية مع سورية واستضافت مؤتمر “أصدقاء سورية” سيء الذكر الذي ضم كل الدول الداعمة للإرهاب التكفيري من أجل إسقاط الدولة الوطنية السورية، لكن الشعب التونسي بأكثرية قواه الشعبية والسياسية الوطنية لم يتوقف عن مساندة سورية العروبة والمقاومة، وعن المناداة بإعادة العلاقات معها معلناً أن قطع هذه العلاقات كان خطأ استراتيجياً فادحاً لا بد من تصحيحه. “أحباء سورية” جمعية جديدة ترى النور في تونس وتحمل في جعبتها أملاً كبيراً في إعادة العلاقات بين البلدين العربيين الجميلين سورية وتونس.
سورية قبلة الروح واكسير الحياة نعشق هواها وأرضها الطيبة وغضارها المخضب بدماء الشهداء سورية أرض الانبياء ومصنع الرجال البواسل والفرسان