دمشق القديمة بعدسة ناظم عبادة
يحمل المصور ناظم عبادة كاميرته الاحترافية ويتجول في شوارع دمشق القديمة التي يعشق، باحثاً في كل تفصيل دمشقي عن “لقطة اليوم” وعندما يناديه الجمال يقوم بضغط زناد “عدسته” نحوه مخلداً إياه في صورة تحمل في طياتها الشغف والخبرة والكثير من الحب، وعن ذلك يقول ناظم: دمشق القديمة هي حياة كاملة ففيها تجد عين المصور وعدسته كل ما يبحث عنه من الدهشة والأمان والسكينة والجمال العمراني، إذ تجمعني مع دمشق القديمة علاقة حب قوية فيها أجمل التفاصيل بروحانية خاصة متعلقة بالمكان، فكل زاوية منها تخبرنا حكاياتنا وحكايات من مروا فيها، لذلك لهذه الصور التي ألتقطها لدمشق القديمة خصوصية كبيرة ومكانة مختلفة في قلبي، ويطور ناظم مهارته عبر متابعة أعمال المصورين العالميين ليتعرف على آخر الأدوات والأفكار الجديدة، مؤكداً أنه ليس كل من امتلك كاميرا احترافية يطلق عليه لقب “مصور” فالأهم هي العين والنظرة الفنية المختلفة، مشيراً أن الاهتمام بأدق التفاصيل المحيطة به ورغبته بحفظ المشاهد من حوله بدأت منذ الصغر وبدأ بداية باستخدام “جهاز الجوال” ليقوم بتسجيل اللحظات وممارسة شغفه الأكبر في الحياة وهو التصوير، ويرى ناظم أن المصور هو الذي يجب أن يصنع اللقطة بذاته ولا ينتظرها لتأتيه ثم يقوم بتقديمها في إطار فني جميل ولكنه ما يلبث أن يعترف بأن تلك اللقطات التي لم ينتظرها ولم يصنعها كانت الأجمل على الإطلاق، مؤكداً أن دمشق القديمة تحاصر أي مصور بجمالها وتدفعه إلى التقاط المزيد من الصور لها.
لوردا فوزي