إصابة فريق عمل سانا وأخبار السورية في اعتداء إرهابي الجيش يوسّع عملياته غربي أوتوستراد حلب- دمشق.. ويحرر 3 قرى جديدة
بعد تحرير منطقة خان العسل وحي الراشدين 4، وسّعت وحدات الجيش عملياتها العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية المنتشرة بالريف الجنوبي الغربي لمحافظة حلب، وحررت قرى الشيخ علي وعرادة وأرناز غربي الطريق الدولي حلب دمشق، فيما أصيب فريق عمل الوكالة العربية للأنباء سانا وأخبار السورية نتيجة استهدافهم من قبل المجموعات الإرهابية خلال تغطيتهم عمليات الجيش بريف حلب الغربي.
يأتي ذلك فيما أكدت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجرين السوريين أن بعض الدول الغربية لا تزال تدعم المجموعات الإرهابية بالمعدات العسكرية والسلاح، وهذا ما كشفته الأسلحة التي ضبطها الجيش العربي السوري في مقرات التنظيمات الإرهابية.
وفي التفاصيل، واصلت وحدات الجيش عملياتها ضد التنظيمات الإرهابية في ريف حلب الجنوبي الغربي، وحررت قرى الشيخ علي وعرادة وأرناز، بعد رمايات مكثّفة بسلاحي المدفعية والصواريخ ضد مواقع المجموعات الإرهابية وتحصيناتها داخل القرى، وأشار مراسل سانا إلى أن العمليات العسكرية أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من إرهابيي تنظيم “جبهة النصرة” والمجموعات التابعة له وفرار من تبقّى منهم، وسط حالة من الانهيارات والتخبط في صفوفهم، مبيناً أن وحدات الجيش ثبتت نقاطها في محيط القرى، وبدأت عمليات تمشيطها من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون. وحررت وحدات الجيش أمس الأول منطقة خان العسل وحي الراشدين 4 بعد القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين فيها، وبذلك تكون قد استكملت تحرير الجانب الشرقي من الطريق الدولي حلب- دمشق بالكامل.
وذكر المراسل أن التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، مدعومة بقوات الاحتلال التركي، حاولت شن هجوم على محور كفر حلب بالريف الجنوبي الغربي، مستخدمة العربات المفخخة، حيث قامت وحدات الجيش بتدميرها، وإحباط الهجوم، وتكبيد الإرهابيين خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
وخلال تغطية عمليات الجيش، على اتجاه محور خان العسل بريف مدينة حلب الغربي، استهدفت المجموعات الإرهابية فريقي عمل وكالة سانا وأخبار السورية، ما أدى إلى إصابة المراسل شادي حلوة ومصور سانا جورج أورفليان ومصور قناة السورية شريف عبس بجروح تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة، وبيّن مراسل سانا أنه تم نقل المصابين إلى مشفى حلب الجامعي لتلقي العلاج والإسعافات الطبية اللازمة.
وكانت المجموعات الإرهابية استهدفت في الثاني من الشهر الجاري الفريق الإعلامي لقنوات العالم وسما والكوثر خلال تغطية عمليات الجيش على المحاور الجنوبية الغربية لمدينة حلب، ما تسبب بإصابتهم بجروح متفاوتة.
بالتوازي، أكدت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجرين السوريين أن بعض الدول الغربية لا تزال تدعم المجموعات الإرهابية بالمعدات العسكرية والسلاح، وهذا ما كشفته الأسلحة التي ضبطها الجيش العربي السوري في مقرات التنظيمات الإرهابية.
وبيّنت الهيئتان في بيان مشترك: “بعد اندحار الإرهابيين في مناطق انتشارهم بريف حلب وإدلب ضبطت وحدات الجيش العربي السوري كمية كبيرة من المعدات والذخيرة والأسلحة التي خلّفتها التنظيمات الإرهابية المسلحة من بينها معدات وأسلحة غربية الصنع، ما يشهد على استمرار دعم الإرهابيين من الخارج”، وأوضح البيان أن عمليات الجيش العربي السوري العسكرية في منطقة خفض التصعيد بإدلب كانت رداً على اعتداءات الإرهابيين على المناطق الآمنة، ما تسبب باستشهاد 150 مدنياً.
وأشار البيان إلى أن التنظيمات الإرهابية عمدت إلى زرع الألغام وإغلاق الطرق المؤدية إلى الممرات الإنسانية التي أقامتها سورية وروسيا في الحاضر بريف حلب الجنوبي وأبو الضهور والهبيط بريف إدلب بهدف منع خروج المواطنين.
وجددت الهيئتان تأكيدهما على أن وجود قوات أجنبية في سورية من دون موافقة الحكومة السورية أمر غير قانوني بموجب ميثاق الأمم المتحدة وجميع القوانين الدولية، ويؤدي إلى إطالة أمد الأزمة، ويزيد من تفاقم الوضع في سورية.
وفي موسكو، بحث المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال افريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع سفير سورية لدى موسكو الدكتور رياض حداد تعزيز العلاقات الثنائية بين سورية وروسيا.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية أن بوغدانوف وحداد بحثا خلال اللقاء تطور الوضع في سورية والمنطقة، إضافة إلى تعزيز التعاون الروسي السوري في المجالين الاقتصادي والإنساني.