برعاية الرئيس الأسد.. اليوم انطلاق فعاليات المؤتمر الـ 27 لاتحاد نقابات العمال
دمشق- بشير فرزان:
برعاية السيد الرئيس بشار الأسد، وتحت شعار “وطن بنيناه بعرقنا نحميه بدمائنا”، تنطلق اليوم فعاليات المؤتمر العام السابع والعشرين للاتحاد العام لنقابات العمال، والذي يستمر 4 أيام، حيث ينتخب في اليوم الأخير المجلس العام للاتحاد ومكتبه التنفيذي.
ويقام حفل الافتتاح في قصر الفيحاء بدمشق، ويتضمن إلقاء كلمة ممثل راعي المؤتمر، إلى جانب كلمات رئيس الاتحاد العالمي لنقابات العمال مزواندل مايكل ماكوايبا، والأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن، وارزوقي مزهود الأمين العام لمنظمة الوحدة العمالية الافريقية، وجمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية. كما يتضمن برنامج الاحتفال تقديم أوبريت بعنوان “سورية بلاد الشمس”، الذي يلخص مسيرة الحركة النقابية والإنجازات منذ تأسيس الاتحاد العام للنقابات العمال في سورية في عام 1938 وحتى الآن.
ويأتي انعقاد المؤتمر العام تتويجاً للعملية الانتخابية التي شهدتها مختلف هياكل التنظيم النقابي القاعدية والقيادية، والتي بدأت منذ تشرين الأول من العام الماضي بالقواعد العمالية، ابتداء من اللجنة النقابية، واستمرت حتى الشهر الأول من العام الحالي، وأسفرت عن انتخاب أكثر من 20 ألف كادر عمالي على مختلف مستويات العمل النقابي، والتي عكست وعياً نقابياً رفيعاً أفرز قيادات نقابية جديدة، وأكدت في الوقت ذاته حيوية وتماسك الحركة النقابية، وقد بلغت نسبة التجديد في هذه الانتخابات 65% في المؤتمرات الانتخابية لاتحادات عمال المحافظات، ونحو 80% في انتخابات متممي النقابات إلى مؤتمرات اتحادات المحافظات، في حين تجاوزت 50% في مكاتب النقابات، وصولاً إلى أكثر من 55% باللجان النقابية، وبلغت النسبة المئوية للمرأة العاملة في مجمل هذه العملية أكثر من 23%.
ويشارك في المؤتمر العام (479) مندوباً من اتحادات عمال المحافظات والاتحادات المهنية، وتحضره وفود عربية وأجنبية، إضافة إلى شخصيات نقابية وحزبية وإعلامية وسياسية، وستتم خلاله مناقشة التقارير الاقتصادية والنقابية والخدمية المقدّمة من المكتب التنفيذي.
وسيشهد اليوم الثاني من المؤتمر وقفة تضامنية مع عمال وشعب فلسطين، وتوجيه تحية لأبناء الجولان العربي السوري المحتل لصمودهم في مواجهة الاحتلال الصهيوني، ورفض الهوية الصهيونية التي تصادف ذكراها الرابع عشر من شباط.
وخلال فعاليات المؤتمر أيضاً سيكون هناك لجان لمناقشة كافة التقارير ومشاريع القرارات التي سيتخذها المؤتمر.
وفي تصريح أكد جمال القادري، رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال، أن ما قامت به الطبقة العاملة السورية وحركتها النقابية خلال تاريخها النضالي المشرّف وخلال سنوات الحرب يجسّد حقيقة دورها الأساسي في الحياة الوطنية السورية، والأيام القادمة ستؤكّد ذلك الوجود الفعال والتاريخي للحركة النقابية السورية التي يشكّل المؤتمر العام السابع والعشرون محطة نضالية جديدة تغني إرثها، وتدعمه بالجديد من المهام والمسؤوليات.
كما التقت “البعث” رئيس اتحاد النقابات العالمي، والذي أكد وقوف المنظمات النقابية حول العالم إلى جانب عمال وشعب سورية في مواجهة الإرهاب والحصار الاقتصادي الجائر الذي تتعرّض له، وشدّد على دعم الاتحاد لوحدة سورية وسيادتها واستقلالها، لافتاً إلى أن سورية حققت الانتصار على الإرهاب، وسيعمل اتحاد النقابات العالمي لرفع الحصار الاقتصادي المفروض عليها عبر الضغط على حكومات الدول التي تفرض الحصار، ومن خلال نشر الوعي بين الطبقات العمالية في العالم حول ما يتعرّض له عمال وشعب سورية جراء الحصار الظالم.
من جانبه، نوّه رئيس الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بدور اتحاد عمال سورية في مسيرة الحركة النقابية العربية، ممثلة بالاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، الذي يعتز بوجود مقر الأمانة في دمشق وإدارة المعهد العربي للنقابات، وأضاف: الهدف من الحرب الظالمة ضد سورية هو تحقيق مخطط الفوضى المدمّرة، وقيام الشرق الأوسط الجديد خدمة لمصالح الكيان الإسرائيلي الغاصب، وضرب قوى المقاومة في المنطقة، وركيزتها سورية، الرافضة للمشاريع الصهيونية.