فريق حلب يفوز بمنافسات المناظرات المدرسية
دمشق- جلال صالح:
اختتمت على مدرج جامعة دمشق، أمس، منافسات البطولة الوطنية الثالثة للمناظرات المدرسية لعام 2020، التي أقامتها الأمانة السورية للتنمية وهيئة التميز والإبداع لطلاب المرحلة الثانوية الصفين العاشر والحادي عشر من مختلف المحافظات، وفاز فيها فريق حلب، الذي يضم كلاً من الطالبات ماري قلاوس وسيلين مكرنبة وديانا طرابيشي وغنى خربوطلي وسيما دبا، بعد تقدّمه على فريق طرطوس: سدرة الباكير ومقداد خضور وخضر خراطة وميا حسين ومحمد عيسى في المناظرة النهائية، التي تمحورت حول الجملة الجدلية “الضعف الإداري هو السبب الرئيسي للوضع الاقتصادي في سورية”.
وكانت منافسات المرحلة النهائية من البطولة انطلقت في الثامن من الشهر الجاري بمشاركة تسعة فرق تضم 45 طالباً وطالبة تأهلوا من تصفيات المحافظات.
وعن أهمية هذه المناظرات تقول نبوغ ياسين مدير الأولمبياد العلمي السوري: المناظرة بالنسبة لنا محاولة للتكامل مع حالة العلوم التي نسعى لنشرها في سورية، لأننا لا نريد طلاباً يتقنون الرياضيات وعلم الأحياء والمعلوماتية فحسب، بل نريدهم بشخصيات قوية يستطيعون التعبير عن أفكارهم، ويستمعون لآراء الآخرين، ويتقنون البحث عن المعلومة والمشاركة في نقاش جميع المواضيع المطروحة، وعلى جميع المستويات المحلية والوطنية والعالمية، ما يساهم مستقبلاً في بناء جيل قادر على التفكير بمشاكله بطريقة صحيحة، وأعربت عن أملها أن تعمم تجارب المناظرات ليشارك فيها كل شاب وفتاة، وأن يبدأ ذلك من سن صغيرة حتى يتعود أبناؤنا كيفية التحليل والنقاش بطريقة صحيحة.
وتحدّثت آني كوشيان، المدير الوطني لبرنامج المناظرات في الأمانة السورية للتمنية، عن هذا المشروع، مشيرة إلى ضرورة التركيز على الشباب، ليس فقط من الناحية العلمية، بل من ناحية الكفاءات والمهارات الشخصية أيضاً، وأضافت: المناظرات تعلّم الشباب كيفية البحث عن المعلومة والتعبير عن الرأي، وتحمّل المسؤولية تجاه قضايا نعيشها.
وعبّرت غنى خربطلي من محافظة حلب عن سعادتها بهذه التجربة الجميلة، والتي تعبّر عن قوة الشخصية والثقة بالنفس والقدرات العقلية، ومدى القدرة على التحليل النقدي لدى كل فريق، وأضافت: المناظرة المكان الأفضل للتعبير عن مدى فهمنا للقضايا المجتمعية المختلفة، مشيرة إلى أنه لا يوجد ما يسمى “ربح وخسارة: في المناظرات، لأنك عندما تشارك، إما أن تربح، وإما أن تتعلّم، وفي جميع الأحوال أنت فائز. أما مقداد خضور، وهو من المشاركين من محافظة طرطوس، فيرى أن جميع الفرق التي شاركت كانت متميّزة، وتستحق الوصول إلى المرحلة النهائية، والجانب الأجمل في التجربة هو الصداقات التي نشأت بينه وبين كثير من الفرق المشاركة من مختلف المحافظات، وهذا ما يسعى للمحافظة عليها واستمرارها.