سفيرة أمريكية سابقة: سياسة ترامب الخارجية لا أخلاقية
انتقدت السفيرة الأمريكية السابقة في أوكرانيا ماري يوفانوفيتش أمس السياسة الخارجية الأمريكية، ووصفتها بأنها “غير أخلاقية”، وتقوم على التهديدات.
وفي كلمة ألقتها في جامعة جورج تاون، حيث تسلّمت جائزة ترينور من معهد الدراسات الدبلوماسية بالجامعة أكدت يوفانوفيتش: في الوقت الحالي وزارة الخارجية الأمريكية في أزمة.. القادة الكبار يفتقرون إلى رؤية في السياسات، وكذلك للوضوح الأخلاقي ومهارات القيادة، مضيفة إن سياسة خارجية غير أخلاقية تشتمل على التهديدات والخوف والإرباك المتعلق بالثقة لا يمكن أن تنجح على المدى الطويل.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أقال يوفانوفيتش من منصبها في أيار الماضي، ولعبت فيما بعد دوراً رئيسياً في محاكمة هدفت إلى عزله من منصبه. وفي تشرين الأول الماضي قدّمت يوفانوفيتش شهادة أمام الكونغرس وقالت: إنه تم سحبها من أوكرانيا على أساس مزاعم زائفة لا أساس لها من قبل أشخاص ذوي دوافع مشكوك فيها، مشيرة إلى تعرضها لحملة تشهير شارك في تدبيرها رودي جولياني محامي ترامب الشخصي. ووجهت يوفانوفيتش انتقادات لمسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية وبينهم الوزير مايك بومبيو بسبب عجزهم عن الوقوف في وجه القوى التي رهنت على ما يبدو سياستنا في أوكرانيا، وعدم دعمها في مواجهة الهجمات الخاطئة بشكل خطير. كما دعت يوفانوفيتش الخارجية الأمريكية إلى تعزيز علاقتها بالكونغرس، وتقديم مزيد من التدريب والمرونة للدبلوماسيين، والتعامل بجدية مع مواجهة المعلومات المضللة، مؤكدة أن الحقيقة مهمة.
وحصلت يوفانوفيتش على جائزة ترينور التي تقول جامعة جورج تاون أنها تقدمها لشخصية أمريكية أو أجنبية بارزة لتميزها في القيام بعملها الدبلوماسي.
يأتي ذلك فيما بدأ مجلس الشيوخ الأمريكي مناقشة مشروع قرار يحد من صلاحيات الرئيس دونالد ترامب بشن حرب على إيران.
وقال عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي تيم كاين: مشروع القرار يهدف إلى منع شن حرب من جانب واحد، كما على الكونغرس أن يعيد تأكيد دورنا الدستوري في قضايا الحرب والسلام. ومن المرجح أن يتم إقرار المشروع بعدما وافق ثمانية أعضاء جمهوريين على التصويت إلى جانب الديمقراطيين وسط مخاوف من إمكانية إقدام ترامب على قرار متهور بشن حرب على إيران دون استشارة الكونغرس. ويعتمد ترامب على الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ لمنع تشريعات لا يوافق عليها، لهذا فإن إقرار تقييد صلاحياته الحربية من شأنه وضعه في موقف محرج.
بالتوازي، أكد رئيس دائرة رئاسة الجمهورية في إيران محمود واعظي أنه كلما زاد الحظر والضغوط الأمريكية القصوى على إيران، وظهرت آثارها على الاقتصاد والوضع المعيشي في البلاد زاد الشعب الإيراني عزيمة لهزيمة الأعداء وإفشال مخططاتهم. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية ارنا عن واعظي قوله: نحن تجاوزنا كافة الضغوط، وأثبتت الحكومة والشعب أنهما قادران من خلال الوحدة والعمل المستمر أن يفشلا مخططات الأعداء.