الدعوة إلى أوسع حملة لدعم الشعب السوري
دمشق-بشير فرزان:
دعا البيان الختامي للمؤتمر العام السابع والعشرين للاتحاد العام لنقابات العمال إلى أوسع حملة، وعلى كل المستويات، لمناصرة ودعم نضالات الشعب العربي السوري لاسترداد الجولان العربي السوري، وإرغام “إسرائيل” على الامتثال لقرارات الشرعية الدولية، وأعرب عن تضامن ودعم عمال سورية اللامحدود لعمال وشعب فلسطين في مواجهة الصفقة الصهيوأمريكية المسمّاة “صفقة القرن” ومواجهة كل القرارات التي اتخذت من قبل الإدارة الأميركية تمهيداً لهذه الصفقة.
وفي المجالين الاقتصادي والاجتماعي، أكد المؤتمر ضرورة دعم القطاع العام وإصلاحه وتعزيزه، وحل ما يواجهه من صعوبات وتوسيع دوره، واستمرار الدور التدخلي والقائد للدولة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، في إطار التعددية الاقتصادية، وإصدار التشريعات الناظمة، ومعالجة مشكلة البطالة، وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين، ومواصلة العمل والنضال، بكل الوسائل المتاحة، بما في ذلك التواصل الدائم مع المنظمات النقابية والمنظمات الدولية والشعبية العربية والدولية، لكسر الحصار الاقتصادي الجائر والعقوبات الظالمة المفروضة على الشعب السوري لكسر إرادة صموده، ولتحقيق أجندات سياسية مشبوهة.
وفي المجال القانوني والتشريعي وشؤون العمل، أكد البيان متابعة العمل لتعديل القوانين رقم “50” لعام 2004 وقانون العمل “17” وقانون التأمينات الاجتماعية وقانون التنظيم النقابي العمالي رقم “84” لعام 1968 لجهة تحديث القوانين وتطويرها ومواكبتها للواقع المستجد، وتحصين الحقوق والمكتسبات التي تخص الطبقة العاملة في هذه التشريعات، بما يتضمّن ذلك من إلغاء كافة التشوّهات التي طرأت على هذه التشريعات خلال التطبيق لفترات طويلة، وأوصى بوضع تشريع يسمح بتسوية أوضاع العمال المؤقتين والوكلاء وتثبيتهم، وأكد أهمية الحوار بين أطراف الإنتاج، وخاصة فيما يتعلق بالقوانين الناظمة لعلاقات العمل، على قاعدة الحفاظ على الحقوق المكتسبة للعمال، وضرورة الإسراع في تنفيذ المشروع الوطني للإصلاح الإداري بما ينعكس إيجاباً على تطوير كافة مفاصل العمل الإداري.
وانتخب المؤتمر في جلسته الختامية المجلس العام للاتحاد العام لنقابات العمال، والذي انتخب من بين أعضائه رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي لقيادة العمل النقابي العمالي خلال الدورة النقابية 27، كما وانتخب لجنة الرقابة والتفتيش في الاتحاد العام.
وخلال الجلسة الصباحية للمؤتمر في يومه الرابع، أكد الرفيق محمد شعبان عزوز عضو القيادة المركزية أن وحدة المنظمة النقابية من أهم الأولويات في المرحلة القادمة، مشيراً إلى أن التفتت والتشظي الذي أصاب الحركة النقابية العربية في كل اتحاداتها لم يقرب من الحركة النقابية السورية، ولفت إلى أهمية القطاع الخاص وضرورة تنسيب عماله إلى التنظيم النقابي، وأشاد بدور أعضاء المكتب التنفيذي خلال الدورة الماضية في مجال العلاقات الدولية والعربية، والذي تجلى من خلال الملتقيات العالمية التي استضافتها سورية.
وأكد الرفيق عزوز أن صمود الشعب السوري وبسالة الجيش وحكمة وشجاعة السيد الرئيس بشار الأسد كانت العامل الأساسي في تحقيق الانتصارات على الإرهاب في مختلف المدن والمناطق، وإفشال المخططات التي رسمت منذ تسع سنوات لتدمير سورية، حيث سعت أدوات الإرهاب والإجرام، التي استخدمت، لتدمير كل أشكال الحضارة والتاريخ، ولتمحو إرث تاريخي حضاري يمتد آلاف السنين، وشدّد على أن عمال سورية الوطنيين والشرفاء، الذين وقفوا مع جيشهم وواجهوا هذه الحرب الشرسة، قدّموا تضحيات كبيرة وهم يواصلون عملهم على خطوط الإنتاج لتأمين استمرار العملية الإنتاجية وتقديم مختلف الخدمات في مجالات الكهرباء والمياه والاتصالات والطرق والنقل وغيرها، لافتاّ إلى أن استهدافهم، وهم يتوجّهون إلى مواقع عملهم وعلى خطوط إنتاجهم، ما هو إلا دليل على أنهم كانوا ومازالوا الرديف الحقيقي للجيش العربي السوري.