الهند: تصريحات أردوغان حول كشمير مرفوضة
بعد تصدع علاقات النظام التركي مع دول المنطقة وعديد من دول العالم بسبب سياسات رأس النظام العدوانية والطائشة، جاء دور العلاقات الهندية التركية التي تتجه نحو الانحدار والانهيار بعد ساعات على تصريحات غير مسؤولة أطلقها أردوغان حول إقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان. وعلى الفور استدعت وزارة الخارجية الهندية السفير التركي لديها وقدّمت احتجاجاً دبلوماسياً على تصريحات أردوغان، وقالت للسفير: إن تصريحات أردوغان تفتقر إلى فهم صحيح لتاريخ النزاع في كشمير.
وقال المتحدث باسم الوزارة: لقد قدّم الموقف الأخير لأردوغان مثالاً جديداً على نمط التدخل التركي في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وإن الهند تعتبر هذا التدخل أمراً غير مقبول البتة، وقد قدّمت احتجاجاً رسمياً دبلوماسياً قوياً لتركيا. ودعت الخارجية الهندية رأس النظام التركي إلى عدم التدخل بشؤونها الداخلية، مؤكدة رفضها لجميع التصريحات الصادرة عنه بشأن الجزء الهندي من كشمير، مضيفة إنها تعتبر الجزء الهندي من كشمير جزءاً لا يتجزأ من الهند، وقد أجرت تقييماً دقيقاً للوقائع، بما فيها التهديد الإرهابي الكبير القادم من مجموعات إرهابية في باكستان، والذي يستهدف الهند والمنطقة”.
وكان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ألغى زيارة كانت مقررة له إلى أنقرة نهاية 2019 وذلك لإظهار استيائه من أردوغان إزاء إقليم كشمير. وحينها، ذكرت وكالة “بلومبرغ” للأنباء أن صحيفة “هيندو” نقلت عن مسؤولين هنود قولهم: إن تأجيل الزيارة يأتي بالإضافة إلى تدابير أخرى من بينها إلغاء محتمل لعطاء 2 مليار دولار تم منحه لشركة “أناضول شيبيارد” التركية لبناء السفن بهدف بناء خمس سفن لدعم الأسطول التجاري الهندي.
وكان أردوغان زعم أنه يعمل على الوساطة بين الجارتين النوويتين، الهند وباكستان، مع انحياز واضح للأخيرة، ومظهر دعماً كبيراً لعمران خان رئيس الوزراء الباكستاني.