لقاءا قمة في افتتاح إياب الدوري الكروي الممتاز
تنطلق اليوم منافسات مرحلة الإياب للدوري الممتاز لكرة القدم بلقاءين مبكرين: الأول يجمع الجيش والوحدة، والثاني يجمع الوثبة مع الاتحاد، وذلك بسبب مشاركة الجيش والوثبة بكأس الاتحاد الآسيوي. لقاء ملعب الجلاء في دمشق الذي يجمع الجيش (الرابع ٢٣ نقطة) والوحدة (الثاني ٢٥ نقطة) يحمل في طياته الكثير، أولاً الجيش خسر بالذهاب بهدف دون رد، ويسعى لرد الدين والبقاء وتقليص الفارق مع تشرين المتصدر، وبالتالي إن حقق مراده فسيبعد الوحدة عن طريقه في محاولة منه للمحافظة على اللقب، وثانياً سيكون مدرب الجيش رأفت محمد في مواجهة ثأرية مع فريقه السابق، وهو الذي فاز على فريقه الحالي بالذهاب عندما كان مدرباً للوحدة، أوراق الجيش اكتملت ولا يوجد نقص بالفريق، واستعد جيداً للمباراة من خلال مشاركته بكأس الاتحاد الآسيوي، من جهته الوحدة يعي أن خروجه اليوم بالنقاط الثلاث في جعبته يعني أنه دخل بقوة بالمنافسة على اللقب، وهو ما يسعى إليه المدرب إياد عبد الكريم واللاعبون، الفريق تعوّد اللعب بقوة مع الكبار، وعناصره قادرة على إحراج البطل، لاسيما أن خطه البياني ارتفع تدريجياً بنهاية مرحلة الذهاب، ولن يتنازل عن حقه بتحقيق الانتصار. أما في ملعب حمص البلدي فيستضيف الوثبة (الثالث ٢٤ نقطة) الاتحاد (الخامس ٢٢ نقطة)، المباراة لا تحتمل القسمة على اثنين، فالوثبة أضاع الكثير من النقاط أبعدته عن مركز الوصافة، وآخرها خسارته بالمباراة المؤجلة أمام جاره الكرامة بهدف دون رد، واليوم هو بحاجة لاستعادة الثقة بالنفس، خاصة قبل المشاركة الآسيوية الثانية له، وهو يمنّي النفس بتجاوز ضيفه للبقاء بين الكبار، ويدرك مدربه هيثم جطل مدى صعوبة المباراة على فريقه، رغم أن الاتحاد تراجع كثيراً بنهاية الذهاب، ويريد مع مدربه التونسي اليعقوبي محو الصورة الباهتة التي ظهر عليها الفريق بالسابق، وثانياً تعويض نتيجة الذهاب التي انتهت بالتعادل بهدف لهدف، والفوز اليوم هو وحده الذي يضمن للفريق البقاء بين الكبار، ويبقي على منصب اليعقوبي، وأية نتيجة أخرى ستعرّض الفريق لهزة كروية كبيرة.
دمشق– البعث