استثمار اللحظة التاريخية
صوت الحق كان الأعلى، وبالتالي جاء الانتصار حتمياً في الميدان، هذا الانتصار المدوي جسّد كل معاني الصمود والتضحية والفداء والدفاع عن الوطن، وعكس الإرادة الصلبة لدى أبناء سورية عموماً، وحلب خاصة الذين وقفوا جنباً إلى جنب مع أبطال الجيش العربي السوري في معركة الشرف والكرامة ضد الإرهاب وداعميه.
الفرح الذي عاشته مدينة حلب وأبناؤها بالانتصار توّج بالكلمة المتلفزة للسيد الرئيس بشار الأسد التي رسمت حاضر ومستقبل الوطن من خلال التأكيد والإصرار والإرادة على مواصلة معركة التحرير حتى تطهير كامل تراب الوطن من دنس الإرهاب، بالتزامن مع معركة البناء والإعمار التي تتواصل بروح عالية من المسؤولية الوطنية في مختلف القطاعات، ومنها القطاع الرياضي الذي لم يتوقف نشاطه في حلب طيلة سنوات الحرب الإرهابية، بالرغم من كل الأضرار التي لحقت بالمنشآت والملاعب والصالات، والتضحيات التي قدمها الرياضيون على مذبح الوطن.
أما اليوم وبعد استكمال حلب انتصارها وتطهيرها من الإرهاب بفضل تضحيات وبطولات الجيش العربي السوري، بات لزاماً أن تتغير وجهة البوصلة نحو المزيد من العطاء والبذل لتعود الرياضة الحلبية إلى سابق عهدها من التألق والحضور، وهي مسؤولية تقع على عاتق الكوادر والخبرات الرياضية، كلاً في موقعه، لرفع وتيرة العمل والأداء، والمساهمة في إعادة بناء القطاع الرياضي، وبما يتناسب مع حجم وأهمية إنجازات وانتصارات بواسل جيشنا البطل في الميدان ضد الإرهاب وداعميه.
لا شك أن التحديات كبيرة، والمرحلة الراهنة والمستقبلية دقيقة ومفصلية، والمطلوب استثمار هذه اللحظة التاريخية، ووضع الرؤى والاستراتيجيات التي من شأنها أن تدفع بعجلة الرياضة نحو التطور والنهوض.
معن الغادري