الجنائية الدولية تحقق بالعقوبات الأمريكية على فنزويلا
أعلنت مدعية المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا أن الهيئة تدرس طلب فنزويلا إجراء تحقيق في العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، والتي تعدها كاراكاس جريمة ضد الإنسانية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بنسودا قولها في بيان: “إن فنزويلا طلبت منها فتح تحقيق في الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت على أراضيها من قبل الولايات المتحدة لتحديد ما إذا كان هناك شخص أو أكثر يمكن اتهامه بهذه الجرائم”، مضيفة: نقلت طلب كاراكاس إلى رئيس المحكمة التي ستبت في مسألة إحالة القضية إلى غرفة تمهيدية.
ويفترض أن تقرر هذه الغرفة فتح بحث تمهيدي يليه تحقيق فعلي للمحكمة التي أنشئت في عام 2002 لمحاكمة مرتكبي الجرائم في العالم، وتتخذ من لاهاي مقراً لها.
وقدّمت وزارة الخارجية الفنزويلية قبل أيام طلباً إلى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في العقوبات القسرية التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية ضدها واصفة سياسة العقوبات بأنها أسلحة دمار شامل.
في موازاة ذلك، سخر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو من مقولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه “سيدمّر فنزويلا”، وفي لقاء مع قادة الدفاع في الجيش، أكد مادورو أن عملية الدرع البوليفاري مستمرة.
كما أعلن الرئيس الفنزويلي أن تدريبات الدرع البوليفاري ستستمر، وأضاف: “أنا أخبركم بأننا من اليوم وصاعداً لن نعلن عن تاريخ ومكان التدريبات إلا قبل ساعات من انطلاقها”، وأضاف: “لقد قال ترامب منذ أسبوعين إنه سيسحق فنزويلا، واليوم يقول للرئيس الإكوادوري: إنه سيتولى أمر فنزويلا، وهذا يعني أنه يفكّر في الإرهاب والحرب والغزو”.
وكان مادورو قد قال: إنه سيأمر بالقبض على زعيم المعارضة خوان غوايدو، بمجرد أن يصدر بذلك مسوغ قانوني، وذلك بعد أيام من عودة الأخير من جولته في الولايات المتحدة وأوروبا، وأشار إلى أن زعيم المعارضة المدعوم من الغرب “سوف يعتقل عندما يقر النظام القضائي بضرورة سجنه عقاباً على جميع الجرائم التي اقترفها”. واتهم الرئيس الفنزويلي السفير الفرنسي لدى فنزويلا، رومان نادال، بـ”التدخل في الشؤون الفنزويليّة”، وذلك بعد استقباله زعيم المعارضة خوان غوايدو في المطار، عند عودته إلى كاراكاس من جولة دولية، مؤكّداً أن بلاده تدرس الرد على هذا التدخل”، ولم يستبعد احتمال طرد السفير الفرنسي، متسائلاً عن رد فعل السلطات الفرنسية، فيما لو شارك السفير الفنزويلي في فرنسا بتظاهرة للسترات الصفر.