بتوجيه من الرئيس الأسد.. وفد قيادة الحزب يزور حلب الهلال: الشهباء أسقطت رهانات الأعداء وأزالت زمن المتآمرين والخونة
حلب- معن الغادري:
بتوجيه من الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد، زار الرفيق الأمين العام المساعد للحزب المهندس هلال الهلال أمس، مدينة حلب، وشارك في التجمّع الجماهيري الذي شهدته ساحة سعد الله الجابري احتفالاً بانتصارات الجيش العربي السوري، ودحره الإرهابيين من القرى والبلدات في محيط المدينة.
وأكد الرفيق الهلال أن صمود أبناء حلب، رغم قساوة الهجمة الإرهابية الشرسة، ووقوفهم إلى جانب الجيش العربي السوري، خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد، حققت الانتصار، وتحوّل الزمن إلى تاريخ، مشيراً إلى أن أبناء الشهباء، عاصمة الصناعة والحضارة والعراقة، بدّلوا الزمن من زمن الخونة إلى زمن الأبطال والنسور، ليزيلوا زمن الخفافيش والخونة والمتآمرين، الذين راهنوا على حلب، ولكنهم لا يعرفون سورية، الأرض الطيبة التي لن يستطيع أحد النيل منها، ولا يعرفون حلب الإباء والصمود والانتصار، ولذلك فشل رهانهم، وأضاف: ها نحن اليوم نحتفل بهذا النصر الكبير على الإرهاب التكفيري، المموّل خليجياً وتركياً والمدار أمريكياً، مبيناً أن أمام السوريين الشرفاء مرحلة البناء والإعمار، وهي تقع على عاتق الجيش الخدمي، داعياً كل الفعاليات للمساهمة فيها، لتعود سورية عموماً أقوى مما كانت.
وتخلل المسيرة أغان وطنية، ورفع المشاركون صور قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد والأعلام الوطنية وعلم البعث.
وأكد المشاركون في التجمّع أهمية النصر الذي تحقق بفضل تضحيات بواسل الجيش العربي السوري التي أسهمت بعودة الأمن والأمان إلى مدينة حلب، وتأمين محيطها من الإرهاب وقذائف الحقد والغدر، وعبّروا عن فرحتهم بالأمان الذي تحقق لأبناء حلب، والذي صنعه الجيش بمشاركة الأهالي في صمودهم وصبرهم وتلاحمهم مع رجال الجيش العربي السوري.
زيارة نقاط عسكرية
كما زار الرفيق الهلال عدداً من النقاط العسكرية ومواقع انتشار وحدات الجيش العربي السوري في أحياء حلب الغربية، وشملت الزيارة الزهراء والقصر العدلي ومستديرة المالية وجامع البشير النذير، واطلع على آثار الخراب والدمار التي خلّفتها التنظيمات الإرهابية المسلحة في المنازل والبيوت الآمنة ودور العبادة.
تفقد الأعمال الخدمية
كما زار مستديرة أبو فراس الحمداني على مدخل حلب الغربي، بداية طريق حلب دمشق الدولي، واطلع على الأعمال التي تقوم بها الورشات الفنية، التابعة لمجلس مدينة حلب، من فتح الطرقات وإزالة السواتر الترابية والأحجار وترحيل الأنقاض، تمهيداً لوضعه في الخدمة، وفتحه أمام حركة السير والمسافرين.
زيارة الزربة
وزار الرفيق الهلال عدداً من نقاط انتشار الجيش في بلدة الزربة، الواقعة على طريق عام حلب دمشق الدولي، ومجلس البلدة ومقر الناحية فيها، حيث قام بتكريم رجال الجيش العربي السوري المتواجدين في تلك النقاط.
وأكد الرفيق الأمين العام المساعد للحزب أهمية النصر الذي تحقق في مدينة حلب وريفها، والبطولات التي سطّرها بواسل قواتنا المسلحة ضد التنظيمات الإرهابية المسلحة، وأجبرتها على الاندحار، منوّهاً بتلاحم أبناء الشعب مع أبطال الجيش العربي السوري بقيادة الرئيس الأسد، مضيفاً: إن سورية ماضية في معركتها ضد الإرهاب، والقضاء على أدواته المجرمة، حتى تحرير آخر شبر من أرض الوطن، في إدلب وشمال سورية والمنطقة الشرقية، وشدّد على أن الانتصار رسالة للعالم أجمع بأن كل مخططات الصهيوأمريكية ومرتزقتها باءت بالفشل، رغم كل الضخ الإرهابي والمالي والإعلامي للنيل من إرادة الشعب السوري، وأضاف: إن كل محاولات النظام التركي النيل من عزيمة جيشنا وعرقلة تقدّمه وانتصاراته تحطّمت أمام إرادة وتضحيات أبطالنا، مشيراً إلى أن الجيش أضحى أسطورة في النضال والتضحية والانتماء.
.. وجرحى الجيش
كما زار الرفيق الهلال جرحى الجيش في المشفى العسكري، واطمأن على صحتهم، مشيراً إلى أن ما قدّموه من تضحيات أثمر نصراً كبيراً على كامل مساحة الوطن، وأضاف: بإرادتكم وصمودكم وحبكم للوطن وقائد الوطن استطعتم أن تواجهوا المستحيل، وتقهروا الإرهاب والإرهابيين، وتصونوا الوطن بأجسادكم ودمائكم الزكية، مؤكداً أن قوة سورية بشعبها المؤمن بأرضه وجيشه وقائده، وهذا الشعب لا يمكن أن ينكسر، وسيبقى عصياً على الأعداء.
وعبّر الجرحى عن إيمانهم وثقتهم بالنصر الأكيد بقيادة ربان هذه الأمة، السيد الرئيس بشار الأسد، مشيرين إلى أنهم سيلتحقون بزملائهم فور تماثلهم للشفاء لمتابعة معركة الشرف والكرامة حتى تطهير كامل تراب الوطن من دنس الإرهاب.
كما افتتح الرفيق الهلال جناح الضيافة في مبنى فرع حلب للحزب.
شارك في الجولة والمسيرة الرفاق والسادة: عضوا القيادة المركزية للحزب محمد شعبان عزوز وعمار السباعي ووزير الإعلام عماد سارة وأمينا فرعي الحزب في حلب فاضل نجار وجامعة حلب الدكتور إبراهيم الحديد ومحافظ حلب حسين دياب وأعضاء قيادات فروع الحزب بحلب وجامعتها والجبهة الوطنية التقدمية وأعضاء مجلس الشعب وقيادات الشعب الحزبية والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية وحشد من أبناء المحافظة.
تصوير: يوسف نو