“إيمان خلف” تفتتح مكتبة للمطالعة في بلدتها
تمسكت بأرضها وبلدتها ومدرستها، تجد وتثابر في ميادين مختلفة، لتكون بقعة أمل على الحدود التركية، في بلدتها “الدرباسية” 85 كم شمال الحسكة، والمعلّمة “إيمان خلف” أنجزت العديد من المبادرات الاجتماعية والإنسانية والثقافية، فمنذ عام 2010 أسست مشروعاً خيرياً يستهدف الأطفال الأيتام والفقراء، توزّع عليهم الهدايا والألعاب، وأسستُ أول فريق أنثوي بكرة القدم في البلدة، كل ذلك خلال الحرب على بلدنا، كانت وبجهد كبير تنظم رحلات ترفيهية للأطفال ولبنات مدرستها التي تشرف عليها كمديرة مدرسة، وأكثر من ذلك نظّفت آثار الخراب والدمار على مدرستها، بالتعاون مع زملائها وإجراء الصيانات اللازمة لتكون مدرستها شعلة حياة وحيوية في البلدة، كما شاركت “الخلف” بأكثر من مسابقة ثقافية وفنية خارج بلدتها، لتبعث رسائلها الداعية للخير والمحبة والسلام.
وعن أهم مبادراتها في بلدتها تتحدث “إيمان خلف”: “عندما كان المحتل التركي، يتوعد ويهدد، بادرتُ لافتتاح مكتبة عامة للمطالعة في محل للبالة، إذ يشاركني بعض الزملاء بتأمين الكتب وزيادتها بشكل شهري، المشروع هو الأول من نوعه، وأعطى فائدة كبيرة، والآن أسعى لتأمين مكان للمطالعة، وشراء أكبر قدر من كتب الأطفال، الذين يأتون بأعداد كبيرة للمكتبة، سعادتي لا توصف وهم يعطون بهجة لمكتبتنا، بهذه الأعمال التي لم أتوقف عنها، والتي أتحدى بها إرهاب الدولة التركية.
عبد العظيم العبد الله