أخبارصحيفة البعث

نقابة أطباء سورية تعقد مؤتمرها الانتخابي الحمصي: إطلاق المبادرات الاجتماعية للتخفيف عن المواطنين

دمشق- بسام عمار:

عقدت نقابة الأطباء مؤتمرها الانتخابي الحادي عشر تحت شعار “الأخلاق قانون يضعه المرء لنفسه، ويمارسه طواعية في مهنته”، أمس في فندق الشام.

وافتتحت أعمال المؤتمر الرفيقة المهندسة هدى الحمصي، عضو القيادة المركزية رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية، والتي نقلت لأعضاء “المؤتمر” ومن خلالهم لأطباء سورية، تحيات ومحبة الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد وتمنياته الطيبة لهم، ونجاح المؤتمر في تحقيق أهدافه، مشيرة إلى أن لانعقاد المؤتمر خصوصيته المستمدة من طبيعة عمل النقابة، وأهميتها في تحقيق الأمن الصحي الوطني، بالتعاون مع النقابات الطبية الأخرى، والذي استطاعت سورية عبر العقود الماضية تحقيقه، وأضحت من أوائل الدول في المنطقة، بل في العالم، وما ميّزها فيه مجانيته، والخبرة والكفاءة العالية للكوادر الطبية، والبنى التحتية الطبية القوية والمتنوّعة.

وأضافت الرفيقة الحمصي: مع كل استحقاق نقابي وحزبي هناك إنجاز ميداني يغيّر الواقع، ويسارع الخطا نحو النصر، واستحقاق اليوم يتزامن مع الانتصارات الميدانية التي تتحقق في أرياف حلب وإدلب، والتي غيّرت المعطيات، وأسقطت أحلام الخونة والإرهابيين، والأعداء والحالمين بامبراطوريات لن تتحقق إلا في أحلامهم، فما بعد تحرير حلب مختلف عمّا قبله، لأن هذا النصر فاق كل التوقّعات، وعمّد بدماء رجال الجيش العربي السوري والحلفاء، هذا الجيش الذي حيّر العالم بعقائديته ووطنيته، والذي ولد من رحم هذا الشعب، الذي احتضنه، ودفع بأبنائه للالتحاق به، وقدّمهم قرباناً للوطن، منوّهة بأن الحرب رغم شراستها وصعوبتها لم ولن تستطع أن تهزم إرادة الحياة والأمل بالمستقبل لدى الشعب العربي السوري، بل زادته إصراراً وتصميماً على المواجهة والاستعداد لمرحلة إعادة الإعمار، مشددة على أن هذا النصر ما كان ليتحقق لولم يكن هناك قائد حكيم وشجاع، اتكأ على شعبه وجيشه، واللذان التفّا حول قيادته، إلى جانب وحدة وطنية قل نظيرها.

وأكدت الرفيقة عضو القيادة أن صمود سورية وانتصارها غيّر الخارطة السياسية، وأسقط أحادية القطب، وسمح بظهور أحلاف وتكتلات سياسية، كما حمى العالم من الإرهاب من خلال تصديها لمجاميع الإرهابيين الذين دفُع بهم إليها من مختلف أصقاع العالم، مشددة على أن “صفقة القرن” ساقطة ولن تتحقق، وأن القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأساسية، وقريباً سيتم تحرير ما تبقّى من الأراضي التي دخلها الإرهاب، وأن الثوابت الوطنية لا تنازل عنها ولا مساومة عليها.

وأشارت الرفيقة الحمصي إلى أن القيادة تعوّل كثيراً على عمل النقابات والمنظمات، كونها الرديف الحقيقي للحزب، من خلال ما تمتلكه من كوادر نقابية تملك الخبرة والقدرة على العمل، وأضافت: انعقاد المؤتمرات النقابية خلال الفترات الماضية أكدت حيوية هذه النقابات والمنظمات، وقدرتها على التجديد والتماشي مع متطلبات العمل النقابي، والمرحلة المستقبلية التي تتطلب جهوداً كبيراً، منوّهة بأن هذه المؤتمرات تمّت بأجواء من الحرية والشفافية والديمقراطية، وأوصلت رفاقاً أكفاء أصحاب خبرة وحضور اجتماعي، ولديهم الخبرة بالعمل النقابي والرغبة بالعمل، وهذا ما تؤكّد عليه القيادة دائماً، داعية أعضاء المؤتمر إلى أن يضعوا هذه الأمور نصب أعينهم، ولاسيما أن مؤتمرات فروع النقابة كانت ناجحة، مشددة على ضرورة أن تطغى السمة الإنسانية على العمل، وأن تكون الهاجس الأساسي الذي يجب التركيز عليه، وإطلاق المبادرات الوطنية الاجتماعية للتخفيف من الظروف والأعباء المعيشية على المواطنين، والعمل بروح الفريق، وتكريس العمل المؤسساتي، مقدّمة الشكر والتقدير للقطاع الطبي على جهوده التي بذلها ويبذلها لتحسين الواقع الصحي، متمنية للمؤتمر النجاح في أعماله..

بدوره أكد وزير الصحة الدكتور نزار يازجي أن قوة الدولة السورية تجسّدت بشكل عملي وواضح في إدارة القطاع الصحي، فاستمرت خدماته النوعية كصناعة وتركيب أطراف اصطناعية، وإجراء العمليات الجراحية الكبرى والمعقّدة، وتوفير أدوية الأمراض المزمنة والأورام مجاناً، لتبقى سورية الدولة الوحيدة في المنطقة التي تقدّم العلاج المجاني لمرضى السرطان، مشيراً إلى أن الوزارة خطت خطوات مهمة في مجال أتمتة برامجها وخدماتها لتحديد عدد المستفيدين منها، ومنع الهدر، وتواصل العمل لإصدار مرصد وطني للكوادر البشرية والتجهيزات الطبية بما يصب في مصلحة تنظيم العمل، وتسهيل الإجراءات وتسريعها، منوّهاً باهتمام الوزارة بموضوع تأهيل وتدريب الكوادر الطبية والإدارية لتقديم خدمة مميزة لأفراد المجتمع.

وأشار نقيب الأطباء الدكتور عبد القادر حسن إلى أنه رغم الظروف الصعبة التي مرت بها النقابة والأطباء، إلا أنها لم تتوقّف عن إجراء الاستحقاقات النقابية، وإقامة المؤتمرات واللقاء والندوات العلمية، والتي تم تخصيص ريعها لأسر الشهداء والجرحى، وتم الاهتمام بالجانب المهني، وعملية التأهيل للزملاء لتقديم أفضل الخدمات العلاجية.

ووسط أجواء من الديمقراطية والشفافية انتخب أعضاء المؤتمر لمجلس النقابة كلاً من الأطباء: كمال عامر، فهد الشريباتي، موريس مواس، غادة الحمور، زاهر بطل، أيمن العاسمي، غسان فندي، أحمد ضميرية، سامر علوش، نضال بيازيد، لبنى حمامي.

حضر المؤتمر الرفيقان أمينا فرعي دمشق والريف وعدد من رؤساء المنظمات والنقابات وأمين سر مجلس الشعب وحشد كبير من الحضور.