انتصارات حلب والأبعاد الاستراتيجية في ملتقى البعث للحوار
حمص- عادل الأحمد:
أقام مكتب الإعداد والثقافة والإعلام بفرع حمص للحزب ملتقى البعث للحوار الأول للعام الحالي، بعنوان “قراءة في كلمة السيد الرئيس بشار الأسد حول انتصارات حلب والأبعاد الاستراتيجية”، حيث جرت استضافة اللواء حسن حسن مدير الإدارة السياسية، والدكتور بسام أبو عبد الله مدير مدرسة الإعداد الحزبي المركزية، والدكتور عبد القادر عزوز محاضر في جامعة دمشق. وفي المحور الأول تحدّث الدكتور عزوز حول الأبعاد الاقتصادية، حيث أشار أن حلب مدينة حدودية وعاصمة سورية الاقتصادية، ورهان العثماني مرتبط بمعركة مرج دابق عندما سقطت حلب سقطت سورية بالكامل، والبعد الاقتصادي هو الأهم، فقد كانت مساهمة حلب في الناتج الإجمالي قبل الحرب حوالي 24%، وفي الإنتاج الزراعي وصلت النسبة لـ 15%، ومدينة الشيخ نجار مساحتها 4400 هكتار، بالإضافة لسبع مناطق صناعية، وكان حجم الاستثمارات يتراوح ما بين 4-5 مليارات ليرة سورية في المدينة الصناعية لوحدها، وأشار أن المدينة التي أصبحت الآن آمنة تستطيع النهوض وتسريع دوران عجلة الحياة والإنتاج، وخاصة بعد تأهيل البنى التحتية التي تضررت بفعل الإرهاب.
وفي المحور الثاني، تحدّث الرفيق أبو عبد الله حول البعد السياسي، مشيراً أن اتفاق سوتشي كان واضحاً عندما نص على إقامة منطقة عازلة خالية من السلاح وبموافقة الحكومة السورية، وطرح الرئيس الروسي اتفاق أضنة كإطار عمل، والذي ينص على مكافحة الإرهاب، ولكن أردوغان حاول تزويره، ولم ينفّذ أي شيء من الاتفاقيات، وأوضح أن لدى أردوغان مشروعاً عثمانياً، ويعتبر إدلب جزءاً من منطقة نفوذه، ونزع هذه الورقة يعني سقوط المشروع الإخواني، وأشار إلى أنه عندما تقدّم الجيش العربي السوري صعق أردوغان، وبدأ بالمطالبة بالعودة إلى سوتشي، ظناً منه أنها تعني العودة للصفر. وفي المحور الثالث تحدّث اللواء حسن حول البعد العسكري، حيث أكد أن ما تم إنجازه في حلب غير مفهوم “العسكرة”، فخلال أربعة أيام تم تطهير كامل منطقة غرب حلب، وهذا إعجاز، وأشار إلى أن الأعداء أرادوا تبديل هوية حلب، ولكن صمود أهلها أفشل كل الرهانات، وتكامل الأدوار بين أبناء المجتمع السوري حقق الإعجاز.
وأشارت المداخلات إلى أن صمود أبناء حلب رغم قساوة الهجمة الإرهابية الشرسة ووقوفهم إلى جانب الجيش العربي السوري ساهم في الإنجازات التي تحققت.