تجدد المظاهرات الاحتجاجية في صيدا وطرابلس
تجددت المظاهرات الاحتجاجية والمطلبية، أمس، في صيدا وطرابلس شمال لبنان للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي ومكافحة الفساد.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن المحتجين في طرابلس نظّموا مسيرة شعبية جابت شوارع المدينة رافعين الأعلام الوطنية ولافتات منددة بالأوضاع المعيشية والبطالة في لبنان، ومطالبين بإيجاد حلول سريعة وعملية للأزمة التي تعيشها البلاد. كما قطع محتجون في مدينة صيدا بعض الطرقات، معربين عن رفضهم للسياسة الاقتصادية في لبنان وغلاء الأسعار الذي انعكس على الوضع المعيشي.
ويشهد لبنان منذ الـ 17 من تشرين الأول الماضي مظاهرات وأعمالاً احتجاجية تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية ومكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين.
في الأثناء، أعلن وزير المالية الفرنسي برونو لومير: إن “فرنسا مستعدة لدعم لبنان مالياً، في إطار ثنائي أو متعدد الأطراف”، وأشار، في نهاية اجتماع لمسؤولي المالية من “مجموعة العشرين”، إلى أن “فرنسا مستعدة دائماً لمساعدة لبنان”، معتبراً أن “هذا الحال كان دائماً في الماضي، وسيكون هذا هو الحال في المستقبل”.
وكانت شركة “موديز” للتصنيف الائتماني خفّضت تصنيف لبنان إلى CA، وهذا التصنيف يعني أن البلد في حالة تأخر عن سداد التزاماته الإيداعية أو الديون، ويعتبر التصنيف C هو الأدنى في التقييم، وقالت: إنها تتوقع أن يتكبّد الدائنون من القطاع الخاص خسائر كبيرة على الأرجح في ظل أي إعادة هيكلة للدين الحكومي.
إلى ذلك، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري وفد صندوق النقد الدولي برئاسة مارتن سريزولا، وحضور وزير المال غازي وزني ومستشار الرئيس بري علي حمدان، وكان عرض طويل ومفصل للوضع المالي والاقتصادي.
وأكد بري للوفد خلال الاجتماع، الذي وصفه بالـ “جيد”، “حرص لبنان على التزام الإصلاحات الجذرية المطلوبة على كل الصعد لضمان نجاح العملية الإنقاذية وعودة الثقة بلبنان”.