إدارة نادي الوحدة في الميزان والجمهور يطالب بإنهاء الأعذار
يستضيف فريق الوحدة فريق تشرين يوم الجمعة القادم ضمن الدوري الكروي الممتاز بعد هزيمة إشكالية من فريق الجيش بهدف نظيف أدت لتراجع البرتقالي من الوصافة إلى المركز الرابع، لتعلو معها الانتقادات الموجهة إلى إدارة النادي من جمهور وعشاق النادي المتعطشين إلى عودة الفريق لأمجاده، وحقيقة يملك الجمهور كل الحق في لوم الإدارة على التهرب من المسؤولية، وإلقائها على عاتق الإدارة السابقة، فبعد أكثر من عشر مباريات في الدوري، ورغم اقتراب الفريق من الصدارة، إلا أنه لم يقدم أداء مقنعاً يطمئن محبيه بأنه قادر على المنافسة على البطولة، أو حتى الحفاظ على مركزه، فأغلب الانتصارات جاءت بشق الأنفس، وهذا يدل على خلل كبير تبرره الإدارة بأنها تبني جيلاً شاباً، عذر يدين أكثر مما يبرىء، فإن كان هذا الكلام هو الواقع المخطط له، إذاً لا يجوز لوم الإدارة السابقة التي اعتمدت النهج نفسه، وإلا كانت الفرصة متاحة لإجراء تعاقدات جديدة قبل انطلاق مرحلة الإياب، وجمهور النادي لم تعجبه هذه العقلية، فهو تعوّد على فريقه منافساً على اللقب وليس متذبذباً متراخياً ينقصه الشغف.
وهناك نقطة أخرى لا تقل أهمية، أو من المفروض أن تكون كذلك في حسابات إدارة النادي، وهي العلاقة مع الإعلاميين، علاقة شبه معدومة مع الوسائل الرسمية، وخجولة مع غيرها، ومن المفروض أن تكون غير ذلك، فالتكامل مع الإعلام إحدى أهم طرق النجاح في أكبر الأندية العالمية، فالطارق لباب الإدارة يلقى من الكلام أجمله، أما من الوقت فلا موعد إلا المؤجل بحجة الاجتماعات والانشغالات التي تثير الشكوك حول جدواها بعد نتائج النادي، ولأننا في بداية السنة الأولى من عمر هذه الإدارة، نخاف التفكير مما يمكن أن ينتظرنا من حجج وتبريرات في الأيام القادمة.
سامر الخيّر