طهران: 42 % نسبة المشاركة في الانتخابات
أعلن وزير الداخلية الإيراني، عبد الرضا رحماني فضلي، أن النسبة النهائية للناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية وانتخابات مجلس خبراء القيادة تجاوزت الـ 42 بالمئة، فيما شدّد قائد الثورة الإسلامية، السيد علي الخامنئي، أن إجراء الانتخابات البرلمانية أجهض مخططات الأعداء وحملاتهم الإعلامية.
وأشار الخامنئي إلى الأجواء السلبية الواسعة التي أثارتها الآلة الإعلامية الأجنبية للحيلولة دون مشاركة الشعب الإيراني في الانتخابات، موضحاً أن هذه الحملات بدأت قبل عدة أشهر، وتزايدت مع قرب العملية الانتخابية، كما استغلت موضوع فيروس كورونا لصرف الشعب عن المشاركة في الاقتراع.
وأعرب الخامنئي عن تقديره للشعب الإيراني بعد اجتيازه بنجاح اختبار الانتخابات، مشدداً على ضرورة اليقظة والجاهزية لمواجهة مخططات الأعداء الذين يحاولون استهداف جميع أركان البلاد.
وكان رحماني فضلي أعلن أن النتائج النهائية لنسبة المشاركة بالعاصمة طهران بلغت أكثر من 26 بالمئة، مشيراً إلى أنه تم استخدام أكثر من 55 ألف جهاز لتثبيت هويات الناخبين، ولم تحدث أي مشكلة خلال هذه العملية، وبيّن أن التعاون الجيد الذي شهدناه خلال الاقتراع النيابي في دورته الحادية عشرة والانتخابات النصفية لمجلس خبراء القيادة في دورتها الخامسة وجهود جميع الأجهزة المعنية بالانتخابات ساهمت في إنجاز هذه الحركة الشعبية الكبيرة.
بدوره أعلن المتحدث باسم لجنة الانتخابات في إيران اسماعيل موسوي فوز جميع أعضاء قائمة المبدئيين البالغ عددهم 30 مرشّحاً، والتي يترأسها محمد باقر قاليباف عمدة طهران السابق، في الانتخابات البرلمانية في دوائر طهران وضواحيها.
وأجريت الانتخابات البرلمانية الإيرانية وانتخابات مجلس خبراء القيادة يوم الجمعة الماضي وسط إقبال شعبي ملحوظ.
وفي نتائج الانتخابات كشفت مصادر أن النتائج النهائية تشير إلى فوز الائتلاف الأصولي بالمقاعد الـ30 لمجلس الشورى، كما أشار إلى أن التيار الإصلاحي لم يحصل على أكثر من 10 بالمئة من الأصوات في الانتخابات.
ورجحت المصادر بأن نتائج فرز الأصوات تشير إلى أن التيار الأصولي فاز بأكثر من 75 بالمئة من مقاعد مجلس الشورى، فيما استطاع المستقلّون الحصول على نحو 18 بالمئة، أما الإصلاحيون، فحصلوا على قرابة 6 بالمئة فقط من المقاعد. وكان المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور في إيران عباس كدخدائي قال: إن نسبة المشاركة في الانتخابات في الدورة الحالية لا تختلف عن سابقاتها، بل زادت في بعض المحافظات.
في سياق متصل، وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني العقوبات على بلاده “بالعمل الإرهابي”، داعياً الاتحاد الأوروبي إلى أن يؤدي واجبه الإنساني.
وخلال استقباله وزير الخارجية النمساوي، شبّه روحاني العقوبات الأمريكية بـ “الكورونا”، قائلاً: “إن الخوف منها أكثر من حقيقتها”، وإذ نبّه إلى تراجع الأمن في ممرات المنطقة المائية، لفت إلى أهمية أمن الممرات لأوروبا والعالم.
وأكد روحاني أن المشاكل والأزمات التي تعاني منها المنطقة ناجمة عن التدخلات الأمريكية الخاطئة وغير الشرعية، وشدّد على ضرورة قيام دول المنطقة بالتعاون للحفاظ على الأمن والاستقرار فيها، معتبراً أن الحفاظ على الاتفاق النووي مازال ممكناً، وخصوصاً أنه لا يتعلق بإيران وأوروبا ودول الخمسة زائد واحد، بل يمكن أن يكون مؤثراً على أمن وسلام المنطقة والعالم.