مقتل 16 جندياً تركياً و100 من مرتزقة أردوغان في ليبيا
أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة في ليبيا مقتل 16 جندياً تركياً و100 من مرتزقة رأس النظام التركي أردوغان في معارك شنها الجيش، ولفت، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي خالد المحجوب، إلى أن الجيش الليبي يعد أردوغان بالمزيد من القتلى، وأن قتلهم أتى رداً على التدخل الذي يمارسه داخل ليبيا، مضيفاً: إن دعمه للتنظيمات الإرهابية يتمّ بشكل علني، وعلى مرأى المجتمع الدولي كله، ويعد خرقاً للهدنة المعلنة في المنطقة.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، أن النظام التركي أوصل دفعة جديدة من الأسلحة والمعدات العسكرية للتنظيمات الإرهابية في ليبيا، مواصلاً خرق الهدنة وقرارات مؤتمر برلين التي أكدت ضرورة عدم التدخل في شؤون هذا البلد.
وكان قائد الجيش الليبي أكد قبل أيام أن نظام أردوغان يواصل نقل مرتزقته من الإرهابيين من شمال سورية إلى ليبيا مستغلاً وقف اطلاق النار المؤقت في البلاد.
وقال المسماري: “وحدات الاستطلاع والاستخبارات تؤكّد وصول أسلحة ومعدات عسكرية من تركيا عن طريق ميناء مصراتة البحري”، ولفت إلى أن “الأسلحة والمعدات وصلت لدعم التنظيمات الإرهابية والعصابات المسلحة في المنطقة الغربية من البلاد”، مؤكداً أن دعم النظام التركي للإرهابيين يتمّ بشكل علني أمام مرأى المجتمع الدولي.
يشار إلى أن أردوغان المتورّط في تأجيج الأزمات في المنطقة، ومنها الأزمة في سورية، يستمر بتجاهل الجهود الدولية لحل الأزمة في ليبيا، ومن بينها نتائج مؤتمر برلين، الذي عقد الشهر الماضي، وأكد فيه المشاركون في بيانهم الختامي ضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخلية لهذا البلد، وأن حل الأزمة فيه يكون عبر عملية سياسية شاملة.
هذا واعترف نفسه أنه يرسل جنود أتراك ومرتزقة إرهابيين للقتال ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، وأقر بسقوط قتلى أتراك ضمن العمليات الحربية في ليبيا، وقال: “نحن نقاتل ضد قوات خليفة حفتر، وقد ذهبنا إلى ليبيا، ومازلنا مستمرين في قتالنا، كما سقط عدد من القتلى في صفوف الجنود الأتراك”.
وبحسب مراقبين فإن اعتراف أردوغان الصريح بالتدخل في ليبيا يعد بمثابة تحد للمجتمع الدولي ومقرّرات مؤتمر برلين الداعية إلى تحقيق الاستقرار، ووقف إرسال المرتزقة الأجانب وعدم التدخل في الشؤون الليبية.
وكانت صحيفة لوفيغارو الفرنسية قد توقّعت أن يدخل الجيش الليبي في مواجهة عسكرية مباشرة مع “الغزو التركي” في حال فشل مفاوضات جنيف لوقف إطلاق النار، وقالت تحت عنوان “إذا فشلت المحادثات.. حفتر سيواجه الغزو التركي”: إن مهمة المبعوث الأممي الخاص لدى ليبيا غسان سلامة ستكون عسيرة، بعد اعتراف أردوغان بمقتل جنود أتراك في معارك طرابلس، واستشهدت بتصريحات حفتر، التي أكد فيها عدم إمكانية نجاح محادثات جنيف إلا في حالة انسحاب المرتزقة والأتراك من بلاده.
وكان مصدر أمني ليبي قد كشف في وقت سابق أن قائد القوات التركية في ليبيا الجنرال خليل سويسال قُتل خلال قصف الجيش الليبي أهدافًا في ميناء طرابلس الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن القصف أسفر أيضاً عن مقتل ضابط تركي ومترجم سوري، وأكدت مصادر ليبية أن قصف الجيش الليبي لمستودع الأسلحة في ميناء طرابلس ألحق أضراراً جسيمة بالعتاد العسكري الذي أرسلته تركيا لصالح قوات حكومة فائز السراج، وأودى بحياة 6 ضباط أتراك، كان من بينهم الجنرال خليل سويسال وآخر برتبة عقيد في المخابرات العسكرية التركية يدعى أكخان، الذي كان يشرف على تسليم الأسلحة لحكومة الوفاق.