خطة جديدة لاتحاد الترياثلون تلامس الواقع بانتظار دعمها من المكتب التنفيذي
مع كون الترياثلون إحدى أهم الرياضات الأولمبية خلال العقد الماضي، فقد ازداد الاهتمام العالمي فيها، وخاصة في قارة أوروبا التي تسيطر بلدانها عليها دون منافسة تذكر من باقي القارات، ورغم كل ذلك تعاني ظلماً كبيراً في بلدنا نتيجة عدم اهتمام القيادة الرياضية فيها بالشكل المناسب، ربما لارتفاع تكاليف تأمين أدواتها، أو لعدم السماح للاعبين بالسفر للمشاركة في أغلب مسابقاتها، ما دفع أغلب كوادرها لتركها أو للسفر وممارستها في الخارج، كل هذا يجب أن يوضع خلفنا، وتكون الرؤية المستقبلية أكثر إشراقاً لعدة أسباب، في مقدمتها تغيير المكتب التنفيذي، والتحسن التدريجي في الوضع العام الذي يفترض أن ينعكس إيجاباً على مشاركاتنا العربية والآسيوية على الأقل، لذا سيكون لزاماً على القائمين على اللعبة استدراك ما فات، والعمل بجد على تحقيق تطلعاتهم وتطلعات محبي هذه الرياضة الممتعة، وهو أمر لمسناه حقيقة، سواء العام الماضي أو من خلال التعديلات المدروسة التي أدخلها اتحاد الترياثلون على أجندته السنوية، والتي من شأنها تطوير اللعبة، ورفع سوية كوادرها من مدربين ولاعبين وحكام، حيث عدل أعمار اللاعبين والمسافات المقطوعة في كل اختصاص من اختصاصات اللعبة وفق آخر القوانين التي أدخلها الاتحاد الدولي للعبة، كما شدد على الالتزام بمواعيد النشاطات والبطولات، وأكد على سعي الاتحاد لتنفيذها كاملة من أجل سبر استعداد لاعبينا للزيادة التدريجية في عدد المشاركين الفاعلين في المحافل الدولية بعد أن كانت شبه مقتصرة على المغتربين في الخارج نتيجة ارتفاع التكاليف، وصعوبة التنقل، والمشاركة في البطولات الأوروبية للعبة.
ويمكن أن تلخص تجربة اللعبة مع اللاعب محمد ماسو المغترب في ألمانيا أغلب مشاكل الاتحاد الحالية، فهو يقوم حالياً بمحاولات التأهل لاولمبياد طوكيو 2020 التي تواجهه فيها صعوبات كثيرة، أهمها عدم قدرته على المشاركة في البطولات التي يمكن من خلالها أن يحافظ على ترتيبه العالمي حتى شهر أيار من هذا العام بسبب رفض عدد من الدول إعطاء لاعبينا تأشيرة الدخول (الفيزا)، بالإضافة إلى تكاليف السفر والإقامة، وهذا الأمر نتمنى تذليله في الأيام القادمة، وألا يقع فيه أي رياضي يطمح لرفع علمنا الغالي في أهم الأحداث الرياضية.
أولى بطولات الترياثلون ستكون كأس الجمهورية في الخامس من الشهر القادم، ويركز الاتحاد على نجاحها تنظيمياً وفنياً لأنها ستكون بمثابة اختبار جدي لجاهزية المشاركين قبل الاستحقاقات الخارجية، وفي مقدمتها بطولة كأس آسيا في مدينة سوبيك الفلبينية نهاية شهر نيسان.
سامر الخيّر