الصفحة الاولىصحيفة البعث

رأس النظام السعودي يستقبل حاخاماً إسرائيلياً في الرياض!

 

تتسارع خطوات التطبيع، وتنقلب من السرية إلى العلنية، وهو أمر لم يعد حكراً على نظام أو مشيخة بعينها، بل بات اليوم يطرح، ويتم تداوله عبر مختلف القنوات والوسائل الإعلامية، في سابقة تنذر بخطر كبير يحدق بقضايا الأمة العربية، وفي مقدّمتها القضية الفلسطينية، وبات هم تلك المشيخات، ولا سيما النظام السعودي، نيل رضا الولايات المتحدة بالتزلف إلى “إسرائيل”، وبيع القضية الفلسطينية بصفقة مشبوهة سميت “صفقة القرن”.
وفي خطوة جديدة تضاف إلى سجل الخيانة، كشفت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن حاخاماً اسرائيلياً التقى بملك النظام السعودي سلمان بن عبد العزيز في الرياض الأسبوع الماضي، وأضافت: “سلمان استقبل الحاخام المقيم في القدس المحتلة ديفيد روزن في قصره الملكي في العاصمة السعودية مع وفد الحوار بين الأديان”.
وروزن هو عضو في اللجنة الحاخامية الرئيسية في “إسرائيل”، وأمضى ثلاثة أيام في الرياض لحضور اجتماع فيما يسمى مركز عبد الله تحت عنوان: “الحوار بين الأديان والثقافات”.
وقال روزن للصحيفة: إن “هذا الأسبوع كان رائعاً، كانت التجربة حقاً مميزة، لم يكن اللقاء مع الملك فقط، الشيء الأكثر إثارة هو مقابلة الشباب وإحساسهم بالتحوّل الذي تمر به بلادهم”، حسب تعبيره. وتابع روزن، الذي عمل أيضاً كحاخام محلي في جنوب أفريقيا وحاخام رئيسي لإيرلندا، أن لديه انطباعاً بأنه “يجب أن يتم إحراز تقدّم ملموس في عملية السلام بين “إسرائيل” والفلسطينيين من أجل جعل العلاقات السعودية الإسرائيلية أكثر رسمية”.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قام وفد كبير من مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى بزيارة السعودية، فيما يعتقد أنها أول رحلة لمجموعة أمريكية يهودية إلى المملكة منذ أوائل التسعينيات.
وذكر رئيس المؤتمر أن الزيارة “المثمرة للغاية” كانت “خطوة كبيرة إلى الأمام” من حيث العلاقات بين “إسرائيل” والرياض، على حد وصفه.
وكان بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء العدو، تباهى أواخر العام الماضي بأن “إسرائيل” ستشارك في معرض إكسبو في دبي، وأردف: “نقيم علاقات مع ست دول عربية على الأقل والتطبيع يتقدّم خطوة بعد خطوة، وهذا سيؤدي في نهاية المطاف إلى علاقات سلمية”، على حد تعبيره، فيما أقر ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان، في نيسان عام 2018، بوجود مصالح مشتركة بين بلاده وكيان العدو الإسرائيلي، فضلاً عن زيارة وفد سعودي يضم أكاديميين ورجال أعمال سعوديين إلى كيان الاحتلال في تموز عام 2016، إضافة إلى لقاءات متكررة جرت بين مسؤولين من الجانبين.