روسيا: لم ولن نتدخل في الانتخابات الأمريكية
أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أن المزاعم المتكررة حول تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية الرئاسية المقبلة عارية تماماً من الصحة، مشدداً على أن هذا الأمر لم ولن يحدث. وقال بيسكوف للصحفيين: “في استمرار للهوس الذي تعيشه الإدارات الأمريكية تظهر اتهامات جديدة لا أساس لها من الصحة حول قيام روسيا بنوع ما من التدخل.. لقد نفينا ذلك مراراً وبشكل مطلق.. كما أننا نصر على أن روسيا لا تتدخل في الشؤون الداخلية لغيرها من الدول، وهي ترفض بشكل قاطع أن يتدخل أحد في الشؤون الروسية”.
وكانت السفارة الروسية في واشنطن أكدت، في وقت سابق، أن المزاعم التي تطلقها بعض الأطراف في الولايات المتحدة حول تدخل روسي في الانتخابات الأمريكية هدفها خدمة المصالح الانتهازية لهذه الأطراف، مضيفة: إن نشر مثل هذه “الأخبار” مع اقتراب موعد الانتخابات يضر بالعلاقات الروسية الأمريكية. وقالت السفارة في بيان لها أمس: إن السفارة الروسية في الولايات المتحدة تعرب عن قلقها العميق حيال الترويج لدوامة جديدة من التكهنات حول تدخل روسيا المزعوم، في الانتخابات الأمريكية”، وأضاف البيان: “إنه من اللافت للنظر كيفية استغلال القوى السياسية في واشنطن هذه الخرافة لتحقيق أغراضها الانتهازية، واتهام بعضهم البعض بقضايا بعيدة عن الواقع، وبالتحديد “قضية تدخل روسيا” أصبحت تقليداً سياسياً أمريكياً سيئاً”، وحث “السياسيين على إنهاء هذه المزاعم”.
يذكر أن واشنطن اتهمت روسيا مراراً، بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت عام 2016، من خلال عمليات قرصنة منظمة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، فيما نفت موسكو تلك المزاعم، مؤكدة عدم ضلوعها في مثل تلك العمليات.
يأتي ذلك فيما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة تواصل رفض كل الاتفاقات التي من شأنها أن تعرقل هيمنتها على العالم، وقال، في كلمته خلال مؤتمر الحد من التسلح المنعقد في جنيف: “إن موسكو لا تزال تنتظر رد واشنطن على مقترح تمديد معاهدة تخفيض الأسلحة الاستراتيجية الجديدة (ستارت) دون شروط مسبقة”، معتبراً أن الغموض حول مصير هذه المعاهدة يشكّل “مدعاة للقلق”. وأشار لافروف إلى أن تمديد هذه المعاهدة سيكون خطوة منطقية للحؤول دون تدهور إضافي لآليات عدم انتشار الصواريخ والأسلحة النووية، موضحا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقترح أن تمدد روسيا والولايات المتحدة معاهدة ستارت دون أي شروط مسبقة، و”نحن ننتظر الرد”.
وحذّر لافروف من أن الدول الغربية انتهكت اتفاقية حظر انتشار الأسلحة الكيميائية، وتدخلت بصلاحيات مجلس الأمن بشأنها.
وفي سياق منفصل أكد لافروف أن اجتماع فيينا اليوم حول الاتفاق النووي الإيراني فرصة لوقف عملية التصعيد قبل فوات الأوان، معتبراً أن هذا الاجتماع “فرصة وإن كانت ليست أكيدة بنسبة مئة بالمئة لوقف التصعيد”.