“البحث العلمي” تعِد بقصص نجاح وتلغي عشوائية الباحث
دمشق – فداء شاهين
وعدت الهيئة العليا للبحث العلمي بالعمل على إحداث نقلة نوعية في عملها بإجراء أبحاث تنموية تخدم المجتمع وتساهم في حل الإشكاليات التي تعاني منها الوزارات والمؤسسات وخلق الثقة بقدرتها من خلال قصص النجاح التي ينتظر الجميع رؤيتها.
وبيّن مدير الهيئة العليا للبحث العلمي الدكتور مجد الجمالي لـ”البعث” أن الهيئة وضعت العام الماضي مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الخطة الوطنية لتمكين البحث العلمي في سورية والوصول إلى بحث تنموي تطبيقي يخدم المجتمع، الأساس فيه أن جميع الأبحاث التي تجرى في الجامعات تنطلق من متطلبات المجتمع واحتياجات واقعية وليست من مكتب الباحث كما حصل سابقاً.
وأوضح جمالي أن الأبحاث العلمية حالياً تتم بناء على مطلب وحاجات تأتي من وزارة معينة تنفيذية تنعكس في الجامعة على إجراء أبحاث علمية، فالجهة المستفيدة تنتظر لإنهاء البحث العلمي حتى تستثمر مخرجاته بشكل مباشر، أما الطريقة القديمة إجراء بحث علمي بشكل عشوائي وبعد الإنجاز يتم البحث عن جهة تستثمره فهذه إشكالية.
وأشار الجمالي إلى الدعم المالي المقدم مع اهتمام الحكومة لدعم البحث العلمي، كما هم بحاجة لرؤية قصص نجاح على الأرض حتى يتم دعمه بشكل أكبر، علماً أنه تم دعم أبحاث بقيمة 425 مليون ليرة، وأهم ما عملته الهيئة في الإدارات السابقة هو رسم السياسة الوطنية وتحديد الاحتياجات، وشمل الدعم ثلاثين مشروعاً بحثياً تطبيقياً في عشرة قطاعات تنموية في قطاعات تقانة المعلومات والاتصالات والسياحة والبناء والتشييد والسكان والتنمية المحلية والإقليمية والطاقة والموارد المائية والنقل والبيئة والصناعة.