الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

الحسيني: أشتغل على فعالية اللون في البيئة

 

أكد الفنّان التشكيلي عبد الحكيم الحسيني أن من طبيعة الفنون البصرية تسجيل المحيط الظاهري والجانب الإنساني والبيئة المحيطة بكل التفاصيل والمكونات وبدرجات لونية يتعامل معها ويعبّر عنها الفن التشكيلي بعد أن يحيلها الرسّام أو النحّات أو المصوّر أشياء محسوسة.
وأوضح الفنان الحسيني أن للمكان تأثيره الكبير على اللوحة من حيث الشكل والمناخ والهواء وأشعة الشمس وسطوعها وكلها تبدو عند الفنان التشكيلي محسوسة يحاكيها بكل الأماكن والأوضاع في إطار ما يسمى التأثير البيئي والتأثر البصري، أو ما يعرف تأثير الذاكرة البصرية لتنتج بمجملها الشيء المعنوي. ولفت الفنان الحسيني إلى أن أثر الفن التشكيلي في الواقع المحلي بالمفهوم المعنوي يتجلى في تأثير البيئة الاجتماعية.
وأضاف: لقد تأثرت كثيرا ببيئة البحر والجبل فكانت التجربة الواقعية شبه التسجيلية ولازمتني بشكل واضح بالنسبة لي فسجّلت شاطئ اللاذقية في الشمال وكما سجلت المكان في الشاطئ الجنوبي بألوان مشتقة من البحر حيث سجلت بيئة البحر والصيادين والمراكب والموج وغيرها في عدة أعمال من خلال وزارة الثقافة.
وأكد أن اشتغاله على فعالية اللون تجلت في تجربة البيئة والطبيعة عبر الانتقال من الانطباعي إلى التجريدي بذات المجموعة اللونية وهذه التجربة خاصيّة تسمى التجريد من المكان وفيها تكمن مهارة الانتقال عبر اختزال الانطباعية ضمن التجريدية في ظل تأثير المكان وفي ذات المجموعة اللونية نفسها للوحة الانطباعية وتجسيدها في اللوحة التجريدية.
مروان حويجة