الصحة العالمية: انتشار “كورونا” يأخذ منحنى تنازلياً
تراجعت بورصات عالمية، أمس، لليوم الثاني على التوالي، وسط مؤشّرات على أن انتشار فيروس “كورونا” يتسارع خارج الصين، فيما أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس: إن انتشار الفيروس يأخذ منحنى تنازلياً على نحو مضطرد، وقال، عقب اختتام فريق الخبراء المشترك بين منظمة الصحة العالمية والصين لدراسة ميدانية في الصين: الرسالة الهامة التي ستبعث الأمل والشجاعة والثقة لدى جميع البلدان هي أن هذا الفيروس من الممكن احتواؤه، وأضاف: إن الفريق المشترك زار عدة مقاطعات صينية، وتوصل إلى مجموعة من النتائج عن انتقال عدوى الفيروس ومدى حدة المرض والآثار التي أسفرت عنها التدابير المتخذة، مشيراً إلى أن النتائج ستعلن في وقت لاحق.
وأكد غيبريسوس أن المرض بلغ ذروته في الفترة بين الـ 23 كانون الثاني الماضي والثاني من الشهر الجاري في الصين، ومنذ ذلك الوقت، وهو يتخذ منحنى تنازلياً على نحو مضطرد.
وكانت لجنة الصحة الوطنية في الصين أعلنت عن تسجيل 508 حالات إصابة مؤكدة جديدة بالفيروس، و71 حالة وفاة جديدة، من بينها 68 في مقاطعة هوبي وحالتان في مقاطعة شاندونغ وحالة واحدة في مقاطعة قوانغدونغ، ليصل عدد الوفيات بهذا المرض إلى 2663 حالة، وأضافت: إن إجمالي الحالات المؤكدة في البر الرئيسي الصيني وصل إلى 77658 حالة، فيما هناك 2824 شخصاً مازال يشتبه في إصابتهم بالفيروس.
وأردفت اللجنة: إن العدد اليومي للمرضى المتعافين حديثاً من عدوى “كورونا” الجديد، والذين غادروا المستشفيات في الصين، تجاوز نظيره للإصابات المؤكدة الجديدة لليوم السابع على التوالي، وذكرت شينخوا أن الأرقام الصادرة عن اللجنة أظهرت أن 2589 شخصاً خرجوا من المستشفيات بعد تعافيهم، وهو أعلى بكثير من عدد المصابين الجدد الذين تم تأكيد إصابتهم في اليوم ذاته والذي بلغ 508 أشخاص.
وفي كوريا الجنوبية، أعلنت السلطات عن تسجيل 60 إصابة جديدة بالفيروس، وذلك في أدنى زيادة يومية منذ أربعة أيام، وقال المركز الكوري للسيطرة على الأمراض والوقاية منها في بيان: إن إجمالي عدد المصابين بالفيروس بلغ 893 شخصاً، في حين ارتفع إلى ثمانية عدد الوفيات الناجمة عنه.
وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي جيونغ كيونغ دو: إن 13 عسكرياً كورياً جنوبياً أصيبوا بالفيروس، وإن الجيش جمّد منح الأذونات لكل عناصر القوات المسلحة قبل أن يحد من تنقلاتهم.
كما أعلنت قيادة القوات العسكرية الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية أنها تأكّدت من إصابة أحد أفراد عائلة جندي تابع لها يعيش في مدينة دايغو جنوب شرق كوريا الجنوبية بالفيروس.
وفي واشنطن أعلن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية عازمتان على تقليص مناورة عسكرية مشتركة بينهما مقررة في الربيع، وذلك بسبب المخاوف الناجمة عن تفشي الفيروس.
وفي إيران أعلنت وزارة الصحة ارتفاع حالات الوفاة بالفيروس في البلاد إلى 16 وعدد الإصابات إلى 61 حالة، فيما أوضح مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية رئيس مستشفى مسيح دانشوري في طهران علي أكبر ولايتي في مؤتمر صحفي أنه تم حتى الآن اتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء فيروس كورونا في إيران، وخلال الأيام القادمة ستكون هناك أخبار سارة بهذا الخصوص، داعياً إلى عدم القلق، وأشار إلى أن فيروس كورونا الذي ظهر في الصين يعتبر من الأمراض المعدية التنفسية التي تنتشر بسرعة، ما أدى إلى تخطيه الحدود إلى بلدان أخرى، وبسبب حركة التنقل من الصين وصل إلى الدول المجاورة لإيران، وأكد على جهوزية وزارة الصحة وتقديمها الإمدادات الفورية لاحتواء كورونا في البلاد.
وفي العراق، أعلنت وزارة الصحة العراقية تسجيل خمس إصابات بـ”كورونا”، أربعة منهم أفراد عائلة واحدة في كركوك والخامس طالب في مدينة النجف، وأعلنت تمديد إيقاف دخول الوافدين الأجانب من بعض الدول التي سجلت فيها إصابات إلى إشعار آخر، داعية المواطنين إلى عدم السفر للدول التي انتشر فيها المرض، كما دعت لتعطيل الدوام الرسمي في المدارس والجامعات لمدة عشرة أيام، ومنع التجمعات في كافة أرجاء محافظة النجف.
وفي الكويت ارتفعت حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى ثماني حالات، وأشارت وزارة الصحة إلى أن الجميع بحالة جيدة، حيث تم عزلهم في إحدى المستشفيات التابعة لوزارة الصحة المعدة والمجهزة للتعامل مع الفيروس.
وفي البحرين، تم تسجيل 6 حالات إصابة جديدة بالفيروس لمواطنين بحرينيين وسعوديين، ليبلغ بذلك عدد الحالات المؤكدة إصابتها في البلاد ثماني حالات.
وفي النمسا، أعلن جونثير بلاتير حاكم ولاية تيرول النمساوية، أمس، تسجيل أول حالتي إصابة بفيروس كورونا المتحوّر الجديد، وقال: إن أحد المرضى ينحدر من منطقة لومبارديا الإيطالية التي تفشى بها الفيروس.
وقد جرى عزل المريضين، حيث يعانيان من حمى، في مستشفى بمنطقة إنسبورك.
وكانت وزارة الخارجية الكرواتية نصحت المواطنين بعدم السفر إلى مقاطعتي لومبارديا وفينيتو الإيطاليتين اللتين تجاوز فيهما عدد المصابين بـ”كورونا” 250 شخصاً، توفي 7 منهم.