صباغ لوفد المنظمات الشبابية المغربية: سورية تعوّل على وعي الشعوب العربية ومواقفها القومية
دمشق- البعث:
شدد رئيس مجلس الشعب حموده صباغ على دور الشباب العربي بتعزيز وحدة المصير القومي المشترك بين أبناء الأمة العربية، ولفت، خلال لقائه وفد المنظمات الشبابية المغربية، إلى أن سورية تعوّل على إعادة استنهاض وعي الشعوب العربية ومواقفها المبدئية لتحقيق الآمال والتطلعات القومية التي يواصل الاستعمار بوجهه الجديد محاولاته للقضاء عليها.
وأشار صباغ إلى أهمية زيادة التواصل بين المنظمات الشبابية والطلابية العربية، والتعريف بالتجربة الطلابية الرائدة في سورية، موضحاً أن جيل الشباب في سورية يحظى بدعم كبير، وأن الآمال معقودة عليه في بناء مستقبل سورية، وأوضح أن سورية تقدّر عالياً، ولا تنسى أبداً مشاركة الجنود المغاربة إلى جانب أشقائهم في الجيش العربي السوري خلال معارك تشرين التحريرية، والدماء الزكية التي بذلها الجنود المغاربة دفاعاً عن تراب سورية وسيادتها.
من جانبه أكد رئيس الوفد مصطفى تاج أن هدف الزيارة هو التعبير عن تضامن المنظمات الشبابية المغربية والشباب المغربي مع سورية بوجه الحرب الإرهابية التي تتعرض لها، إضافة إلى توجيه التحية للسوريين على صمودهم وقوتهم وصبرهم، والاطلاع على واقع الحياة فيها.
ولفت إلى أن الوفد سينقل ما رآه عن معطيات على أرض الواقع في سورية إلى الشعب المغربي، وخاصة ما يتعلق منها بتفنيد حملات التضليل الإعلامي حول الأحداث، معبّراً عن ثقته بقرب انتهاء الحرب وانتصار سورية على الإرهاب.
وأعرب أعضاء الوفد عن تمسكهم بوحدة سورية وسيادتها، واعتزازهم بدورها الإقليمي والدولي، مؤكدين أهمية إعادة أواصر التعاون بين مجلس النواب في المغرب ومجلس الشعب في سورية والأحزاب المغربية والسورية إلى ما كانت عليه.
ويضم الوفد مصطفى تاج نائب الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاستقلالية وعصام الرعضة عضو المكتب السياسي للمنظمة، والسالك قاضي عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد العام لطلبة المغرب ويونس عبد الحكيم عضو المكتب الوطني لمنظمة الشبيبة الاشتراكية.
وفي تصريح للصحفيين، أكد رئيس الوفد الشبابي المغربي أهمية العمل على وحدة الشعوب العربية وتعزيز أواصر المحبة بينها، وأن زيارة الوفد للتعبير عن تضامن الشبيبة المغربية مع الشعب السوري في محنته تضمنت إجراء العديد من اللقاءات والنشاطات الثقافية والتطوعية بالتعاون مع اتحاد شبيبة الثورة في سورية.
كما التقى وزير الإعلام عماد سارة الوفد الشبابي المغربي، وأكد سارة على أن سورية واجهت بكوادرها الوطنية حرباً إعلامية كبيرة ومفبركة خلال السنوات التسع الماضية، واستطاعت الرد عليها وكشف تضليلها، إضافة إلى أن الحرب استهدفت المؤسسات الإعلامية والإعلاميين بالعمليات الإرهابية والقتل والخطف، وقد استشهد وأصيب عشرات الإعلاميين بسبب مواقفهم الوطنية.
كذلك التقى وزير التربية عماد العزب الوفد المغربي، ولفت إلى أن الزيارة دليل على قناعة الزائرين بحالة الأمن والاستقرار التي تعيشها سورية، وأن الأمل معقود على تحرير باقي المناطق وإعادة الاستقرار إليها.
وقدّم الوزير شرحاً عن التدمير الإرهابي الشامل الذي تعرّض له قطاع التربية والمدارس والمدرسين والمنشآت التعليمية والترويج لأفكار هدامة ومناهج تكفيرية داخل المناطق التي سيطروا عليها، مبيناً أن الرد السوري كان موجّهاً نحو استعادة تلك المناطق وتحريرها ونشر الوعي والعلم والمعرفة فيها ومكافحة الفكر التكفيري وزرع القيم الأخلاقية والإنسانية.
وعبّر أعضاء الوفد خلال اللقاءين عن تقديرهم لموقف السوريين ضد الإرهاب وصمودهم بوجه الحرب والتنظيمات الإرهابية وقوى العدوان.
وكان الوفد بدأ زيارته بعقد لقاء مع اتحاد شبيبة الثورة، ناقش خلاله تعاون الشباب العربي ومنظماتهم في تعزيز موقف عربي واحد من القضايا المصيرية.
وأشار الرفيق معن عبود رئيس الاتحاد إلى أن الزيارة تسهم في تعزيز التعاون بين الشباب السوري والمغربي وتنفيذ أنشطة مشتركة ومواقف مشتركة من القضايا المهمة في المحافل الدولية، إضافة إلى تبادل الأفكار والخبرات، وترسيخ حالة الشراكة بين الشباب العربي.
وأكد الوفد المغربي أن سورية تحظى بتقدير الشباب المغربي، وأن صمودها الحالي هو استمرار لمواقفها التاريخية من القضايا العربية.