الصفحة الاولىصحيفة البعث

مخططات التهويد تتصاعد.. 3500 وحدة استيطانية شرق القدس

 

 

استكمالاً لمشاريع الاحتلال الاستيطانية التوسعية، أعلنت سلطات الاحتلال مخططاً استيطانياً جديداً لإقامة 3500 وحدة استيطانية جديدة شرق مدينة القدس المحتلة، بهدف توسعة مستوطنة مقامة على أراضي الفلسطينيين.
وردّاً على ذلك، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن إعلان سلطات الاحتلال تحدٍّ صارخ لجميع القرارات الدولية وتقويض لأي فرص لإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس.
وأوضحت أن مخططات الاحتلال الاستيطانية تأتي تنفيذاً لبنود ما تسمى “صفقة القرن” الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، في انتهاك صارخ لقرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن 2334 الذي يؤكد عدم شرعية الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
ودعت الخارجية المجتمع الدولي إلى وقف تنفيذ المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وفق قرارات الشرعية الدولية.
وكانت سلطات الاحتلال أعلنت الأسبوع الماضي عن مخططات استيطانية لإقامة 17100 وحدة استيطانية جديدة معظمها في مدينة القدس المحتلة، متجاهلةً القرارات الدولية ولا سيما قرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016 الذي يؤكد عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويطالب بوقفه فوراً.
ميدانياً، اقتحمت قوات الاحتلال مدن الخليل وطولكرم وجنين ونابلس ومخيمات قلنديا في القدس المحتلة وبلاطة وعسكر في نابلس وبلدات بيت أمر ودورا في الخليل بالضفة الغربية، واعتقلت 23 فلسطينياً بينهم فتاة.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت، أول أمس، 38 فلسطينياً في الضفة.
كما أصيب عدد من الفلسطينيين جراء قمع قوات الاحتلال مظاهرة منددة بـ “صفقة القرن” في مدينة طوباس بالضفة الغربية، إذ أطلقت قنابل الصوت والغاز السام باتجاه الفلسطينيين المشاركين في المظاهرة والذين رفعوا الأعلام الفلسطينية، وردّدوا هتافات مندّدة بالصفقة، ما أدّى لإصابة عدد منهم بحالات اختناق.
إلى ذلك، استذكر الفلسطينيون، أمس، مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف، حيث اقتحم المستوطن الإرهابي باروخ غولدشتاين الحرم في مدينة الخليل بالضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال، وأطلق النار على نحو 500 فلسطيني كانوا يؤدون صلاة الفجر، ما أدى إلى استشهاد 29 منهم وإصابة العشرات بجروح.
الخارجية الفلسطينية قالت: “إن مجزرة الحرم وإحراق عائلة الدوابشة والطفل محمد أبو خضير والتنكيل مؤخراً بجثمان الشهيد محمد الناعم ومئات الإعدامات الميدانية واعتداءات الاحتلال المتواصلة على قطاع غزة واستهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك وسلب الأرض الفلسطينية المحتلة تؤكد جميعها عنصرية الاحتلال واستمرار جرائمه بحق الفلسطينيين، ما يتطلب من المجتمع الدولي إلزام كيان الاحتلال بتنفيذ القرارات الدولية بإنهاء احتلاله للأراضي الفلسطينية فوراً”، لافتةً إلى أن اكتفاء المجتمع الدولي ببيانات الإدانة والتعبير عن القلق يشجع سلطات الاحتلال على التمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم وانتهاك القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم قال: “إن مجزرة الحرم الإبراهيمي ذكرى أليمة ارتكبها الاحتلال بهدف الاستيلاء على وسط مدينة الخليل والأماكن التراثية فيها وتهجير الفلسطينيين من البلدة القديمة”.