جهود لإنقاذ سلة اليرموك من الاندثار
لم يكن أحد يتوقع ما آل إليه الوضع في سلة نادي اليرموك الحلبي مع اتخاذ إدارة النادي قراراً بإنهاء اللعبة، بفئة الرجال على وجه الخصوص، ومع إصرار المحبين سارعت الإدارة لنفي ما أشيع حول حل الفريق خشية دخولها بعواقب ومشاكل، كل ذلك مرده بأن النادي واقع بأزمة مالية خانقة، وعليه فقد أنهت الإدارة عقود الفريق الأول بالنادي، وفسخت عقودهم بالتراضي، مع الاستعانة بلاعبي الناشئين والشباب لتدعيم صفوف فريق الرجال.
ويبدو أن عدم توفر المال، وعدم وجود منشآت استثمارية هما المتسبب، مع العلم أن المنشآت التي خصصت بأرض لتشييد ملاعب ومسبح وصالة ومكاتب الإدارة لم يتم تنفيذها من قبل الجهات الرقابية، فالمنشآت كانت ستعود ريوعها لإدارة النادي لدعم أنشطته الرياضية.
الإدارة أعلنت بشكل واضح أن القرار الذي اتخذته سببه الأزمة المادية، وأن فريق الرجال سيشارك في الدوري بمن يرغب من اللاعبين من دون مقابل مادي مدعماً بلاعبي فريق الشباب والناشئين.
القيادات المعنية في حلب من جانبها وعبر رئيس مكتب الشباب الفرعي أحمد منصور أكدت “للبعث” أن نادي اليرموك يعتبر واحداً من أعرق الأندية، قائلاً: نحن كقيادة سياسية سنقف إلى جانب النادي، وسنقوم بدعمه بشتى الوسائل، ولن نسمح لأي شخص بحل اللعبة بالنادي، وأنا كرياضي سابق يؤلمني مثل هذا الأمر، ولن أقف مكتوف اليدين، وسأعمل على دعم اللعبة ليس بنادي اليرموك فقط، بل بكافة أندية حلب.
الجدير بالذكر أن النادي منذ تأسيسه حتى يومنا هذا استطاع أن يسجل العديد من الإنجازات السلوية، منها بطولة الدوري لكرة السلة للناشئين عام 1988، والأشبال عام 1993، وبطولة الدوري للسيدات، وكأس الجمهورية للسيدات عام 2000، وبطولة الدوري لفئة الناشئين والناشئات عام 2008، والمركز الثالث لغرب آسيا للسيدات عام 2008، وبطولة دورة أرمينيا عام 2009.
عماد درويش