رسالة من رئيس برلمان أرمينيا إلى صباغ السفير كيفوركيان: نقدّر قرار إدانة جريمة إبادة الأرمن

دمشق- البعث:
بحث حمودة صباغ رئيس مجلس الشعب مع سفير أرمينيا بدمشق تيكران كيفوركيان العلاقات التاريخية بين البلدين، والقرار التاريخي الذي اتخذه مجلس الشعب بخصوص إدانة الإبادة الجماعية التي ارتكبتها السلطنة العثمانية بحق الشعب الأرمني بداية القرن العشرين.
وفي بداية اللقاء عبّر السفير تيكران عن امتنان بلاده لمواقف سورية وتقديره الكبير لقرار مجلس الشعب، داعياً جميع الدول إلى اتخاذ مواقف مماثلة تحول دون تكرار مثل هذه الجرائم بحق الشعوب من قبل بعض الدول، ونقل إلى صباغ رسالة شكر وامتنان من آرارات ميرزويان رئيس الجمعية الوطنية لأرمينيا موجّهة إلى شعب سورية وجيشها وقيادتها ومجلس الشعب ولكل من ساهم في قرار إدانة جريمة الإبادة الجماعية للأرمن، موضحاً أن الشعب الأرمني يكن أطيب المشاعر تجاه سورية، لافتاً إلى أن سورية وأرمينيا ترتبطان بقواسم تاريخية وثقافية مشتركة، وأن الشعب الأرميني يتذكّر الموقف الصادق والرعاية التي قدّمها الشعب السوري تجاه مئات الآلاف من الأرمن الذين تم إنقاذهم من الإبادة الجماعية، وأعرب عن ثقته بأن تسهم هذه الخطوة بشكل كبير في منع الجرائم المستقبلية ضد الإنسانية جمعاء، مجدداً دعم بلاده وتضامنها مع سورية حتى تحقق الانتصار الكامل ودحر الإرهاب من أراضيها، مهنئاً بالانتصار في حلب الذي تحقق بفضل تضحيات جيشها.
وعبّر السفير الأرميني عن أمله بأن تنتهي الحرب الإرهابية في سورية سريعاً وأن يعود السلام والازدهار إلى شعبها، مندداً بالدور السلبي الذي تقوم به تركيا، مشدداً على دعم أرمينيا الكامل لسورية في الحفاظ على وحدة أراضيها وتعزيز أمنها على كامل ترابها، معرباً عن استعداد أرمينيا لبذل الجهود في عملية إعادة الإعمار.
وأكد صباغ على الروابط التاريخية بين سورية وأرمينيا ودعمها وتوسيعها بما يخدم مصلحة الشعبين، موضحاً أن سورية استقبلت واحتضنت الأرمن الناجين من بطش الإبادة العثمانية، والذين باتوا جزءاً من النسيج السوري، وأشار إلى أن مجلس الشعب تبنّى قراراً بالإجماع يدين ويقر جريمة الإبادة الجماعية المرتكبة بحق الأرمن على يد الدولة العثمانية بداية القرن العشرين، وأن مجلس الشعب اتخذ قراراً تاريخياً، وأتى في وقت يحاول فيه النظام التركي إعادة “الامبراطورية العثمانية” البائدة، وانتهاج النهج ذاته بالاعتداء والقتل ودعم الإرهاب، ولفت إلى أن أبناء الشعب السوري هم الأكثر معرفة بهذا النوع من الجرائم العنصرية البشعة، بسبب أنهم يتعرضون لهذا النوع من الإرهاب الوحشي نفسه ومن المجرم نفسه، مشدداً على أن جرائم الإبادة البشعة ضد الشعوب لا يمكن أن تموت بالتقادم، خاصة وأن العثمانية الجديدة التي يقودها أردوغان تستخدم الأساليب الإجرامية نفسها.
وطلب رئيس المجلس من السفير الأرميني نقل محبة السوريين إلى أرمينيا شعباً وقيادة وجمعية وطنية، داعياً إلى تعزيز العلاقات بين المؤسستين البرلمانيتين في سورية وأرمينيا وتبادل الزيارات والتنسيق في المحافل الدولية، مبيناً أن سورية تقدّر مواقف جمهورية أرمينيا الداعمة لها في مواجهة الحرب الإرهابية.
حضر اللقاء عدد من أعضاء مكتب المجلس ورئيسة وأعضاء لجنة الصداقة البرلمانية السورية الأرمينية.