الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

قيادة الجيش: تحرير جميع الأراضي من دنس الإرهاب وداعميه قواتنا الباسلة تراكم إنجازاتها الاستراتيجية.. وتحرر كفر عويد و 15 بلدة جديدة في ريف إدلب

 

 

راكمت قواتنا الباسلة إنجازاتها الاستراتيجية، وحررت 16 قرية وبلدة، من بينها: كفر عويد ذات الموقع الاستراتيجي بتلالها العديدة وتحكمها بطرق مهمة، بالإضافة إلى آثار شنشراح وترملا ودير سنبل ومعرة المخص والبريج وخربة الويبدة وحسانة الفطيرة وكورسعا والفقيع والملاجة ووادي الشوح، وعملت على عزل جبل الأربعين وجبل شحشبو، مع تمهيد ناري كثيف، فيما جددت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة التأكيد على استمرار الجيش بتنفيذ واجباته الوطنية المقدّسة، وإصراره على تحرير جميع أراضي الجمهورية العربية السورية من دنس الإرهاب وداعميه، والقضاء عليه أينما وجد على امتداد ثرى الوطن.
وتقدّم الجيش العربي السوري، خلال الأيام القليلة الماضية، من 3 محاور، الأول من الجهة الغربية لمعرة النعمان، وسيطر على حنتوتين قبل يومين، والمحور الثاني من الجهة الشمالية الغربية لخان شيخون، والتي مهّدت للسيطرة على كفرنبل، وحاس، وبنسقلا، وحزارين ودار كبيرة، والمحور الثالث من الجهة الغربية لخان شيخون وشمال الهبيط، وتقدّم الجيش إلى مناطق تقع على الحدود الإدارية بين محافظتي إدلب وحماة، وسيطر على قرى دير سنبل، وقعورة، وبعربو، وصولاً إلى دير سنبل في جبل شحشبو، وبهذا التقدّم عمد الجيش إلى تقسيم المناطق إلى 3 أقسام، من خلال السيطرة على كفرنبل وعزل جبل الأربعين الممتد إلى مدينة أريحا جنوباً عن جبل الزاوية، وأصبح مشرفاً نارياً على القرى المحيطة بجبل الزاوية، وأيضاً اقترب من فصل جبل شحشبو عن جبل الزاوية. هذه السلسلة الجبلية ممتدة من أريحا إلى جسر الشغور على طريق M4 حلب- اللاذقية، ما بين سراقب وجسر الشغور مروراً بأريحا.
وفي التفاصيل، قالت القيادة العامة للجيش في بيان: إن وحدات الجيش العربي السوري العاملة بريف إدلب الجنوبي تواصل تحقيق إنجازات ميدانية نوعية وتكبيد التنظيمات الإرهابية خسائر فادحة في المعدات والأرواح، وأضاف البيان: “تمكّن جنودنا الشجعان في غضون الأيام القليلة الماضية من استعادة السيطرة على العديد من البلدات والقرى والتلال الحاكمة ومنها.. ركايا سجنة ومعرة موقص وكفرسجنة والشيخ مصطفى ومعرزيتا وحاس ومعرة حرمة وكفرنبل وبعربو والدار الكبيرة وآثار شنشراح ودير سنبل وحزارين، وذلك بعد القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين، وقطع طرق إمدادهم ومحاور تحرّكهم وتدمير مقرات قياداتهم”.
ولفتت القيادة العامة إلى أهمية ما تم تحريره من مناطق جديدة كونها تشكّل “العمق المحصّن للإرهاب المسلح” في ريف إدلب الجنوبي، وهي حلقة وصل بين جبل شحشبو وسهل الغاب من جهة، وتصل ريفي حماة وإدلب وجبل الزاوية وجبل الأربعين مع سهل الغاب من جهة ثانية.
وجددت القيادة العامة للجيش في بيانها التأكيد على “استمرار الجيش بتنفيذ واجباته الوطنية المقدّسة وإصراره على تحرير جميع أراضي الجمهورية العربية السورية من دنس الإرهاب وداعميه، والقضاء عليه أينما وجد على امتداد ثرى الوطن”.
وفي هذا السياق، وبعد أقل من 24 ساعة من تحرير بلدة كفرنبل الاستراتيجية، واصلت وحدات الجيش عملياتها على تجمعات ونقاط انتشار إرهابيي تنظيم جبهة النصرة بريف ادلب الجنوبي، وحرّرت قرى وبلدات شنشراح وترملا ودير سنبل ومعرة المخص والبريج وخربة الويبدة وحسانة والفطيرة وكورسعا والفقيع والملاجة وسفوهن وكفرموسى وفليفل وكوكبة وكفر عويد في منطقة معرة النعمان.
وبدأت وحدات الجيش فوراً بتمشيط المناطق المحررة وتثبيت نقاط حماية لها، وتابعت في الوقت ذاته عملياتها على عدة محاور، وتلاحق فلول الإرهابيين في القرى المجاورة.
وحررت وحدات الجيش، أمس الأول، بلدة كفرنبل الاستراتيجية، خط الدفاع الأول لجبل الزاوية، والتي تمهّد لإسقاط القرى المحيطة نارياً، وقرى حاس ومعرتماتر ومعرتصين وبعربو جنوب غرب مدينة معرة النعمان، بعد القضاء على العشرات من إرهابيي “جبهة النصرة” والمجموعات المرتبطة بها.
وخلال متابعة عملياتها في ملاحقة التنظيمات الإرهابية في ريف إدلب الجنوبي، عثرت وحدات الجيش على شبكة طويلة من الأنفاق والسراديب وسط قرية معرزيتا بعمق 8 أمتار في باطن الأرض تربط القرية مع قرى جبالا والشيخ دامس ومعرة حرمة.
وأشار مراسل سانا إلى أن إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المرتبطة به كانوا يستخدمون هذه الشبكة من الأنفاق والسراديب للتسلل بين هذه القرى ونقل أسلحة وعتاد لمجموعاتهم الإرهابية في عدة القرى وللاحتماء من الضربات المدفعية والصاروخية لوحدات الجيش.
يأتي ذلك فيما أدخلت قوات الاحتلال الأمريكي، أمس، قافلة جديدة محمّلة بمعدات لوجستية ومدرعات عسكرية عبر معبر الوليد غير الشرعي قادمة من شمال العراق إلى القامشلي بريف الحسكة، وذلك في خرق متجدد للقوانين الدولية.
وأكدت مصادر أهلية في ناحية اليعربية “دخول 11 شاحنة تحمل مواد لوجستية ومدرعات إلى الأراضي السورية قادمة من شمال العراق عبر معبر الوليد غير الشرعي اتجهت إلى مدينة القامشلي لدعم نقاط احتلالها في مناطق إنتاج النفط في منطقة الجزيرة السورية”.
وأدخلت قوات الاحتلال الأمريكي، خلال الأشهر القليلة الماضية، آلاف الشاحنات المحمّلة بأسلحة ومعدات عسكرية ولوجستية إلى الحسكة عبر المعابر غير الشرعية لتعزيز وجودها في منطقة الجزيرة السورية ولسرقة النفط والثروات الباطنية السورية، كان آخرها في الـ 19 من الشهر الجاري، حيث أدخلت 100 سيارة من نوع همر وعدداً من المدرعات إلى قاعدتها غير الشرعية في خراب الجير بمنطقة المالكية أقصى الريف الشمالي الشرقي لمحافظة الحسكة.
كما يستمر مرتزقة الاحتلال التركي، ولليوم الثالث على التوالي، بقطع مياه الشرب عن مدينة الحسكة وتل تمر والتجمعات السكانية المحيطة بهما بعد إيقاف الإرهابيين الضخ من محطة مياه علوك وطرد العاملين فيها، وبيّن مدير الشركة العامة لمياه الشرب المهندس محمود العكلة أن المديرية تقوم حالياً بتأمين مياه الشرب من آبار نفاشة وتل براك، ويتم نقل المياه عبر الصهاريج إلى الأحياء بشكل دوري وفق برنامج التقنين المعتمد لضخ المياه قبل انقطاعها، مؤكداً استمرار المساعي والمحاولات لإعادة استئناف ضخ المياه من محطة آبار علوك، وأشار إلى أن مشروع مياه علوك يزود نحو 600 ألف نسمة بمياه الشرب في منطقة الحسكة والتجمعات السكانية القريبة وعلى طول خط الجر الممتد من الآبار وصولاً إلى محطة الحمة غرب مدينة الحسكة.
وكانت محطة مياه علوك تعرّضت لاعتداءات قوات الاحتلال التركي ومرتزقته أكثر من مرة، ما أدى لانقطاع المياه عن مدينة الحسكة.
وفيما بدأ فرع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية بدير الزور بتنفيذ مشروع إعادة تأهيل طريق دير الزور البوكمال وصولاً إلى المعبر الحدودي من الأضرار التي لحقت به جراء الاعتداءات الإرهابية، أصيب 3 عمال من الشركة العامة لكهرباء الحسكة خلال قيامهم بأعمال صيانة جراء انفجار لغم زرعته قوات الاحتلال التركي في محيط بلدة أبوراسين بريف الحسكة الشمالي الشرقي.
وذكر مراسل سانا في الحسكة أن لغماً زرعته قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية انفجر بآلية تقل عمال ورشة تابعة لشركة كهرباء الحسكة كانت تقوم بمهمة إصلاح أحد خطوط الشبكة الكهربائية في ناحية أبو راسين بالحسكة، وأشار إلى أن الانفجار تسبب بإصابة 3 عمال بجروح تم إسعافهم لتقلي الإسعافات الطبية اللازمة، إضافة إلى أضرار كبيرة بالآلية.
وتتابع ورشات الكهرباء في الحسكة عمليات إصلاح ما خربته اعتداءات قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين بريفي الحسكة والرقة عبر استهدافها البنى التحتية والمرافق الحيوية كمحطات المياه والكهرباء والسدود والمنشآت النفطية في العديد من القرى والبلدات.