صباغ للسفير الجزائري: نضال مشترك ضد الاحتلال والإرهاب
دمشق– البعث:
وصف رئيس مجلس الشعب حموده صباغ العلاقات السورية الجزائرية بالعريقة والمتجددة، والتي ترتكز إلى إرث نضالي كبير بين البلدين والشعبين ضد الاحتلال والإرهاب.
وأعرب خلال لقائه سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بدمشق لحسن تهامي عن تقدير سورية الكبير لمواقف الجزائر الداعمة لسورية في مواجهة الحرب الإرهابية التي تشن عليها، لافتاً أن الجزائر بلد المليون ونصف المليون شهيد عانت ما عانته سورية من حرب إرهابية، واستطاعت تجاوزها.
وأوضح أن سبب العدوان على سورية هو رفضها المساومة على القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية أو التنازل والتفريط بذرة من ترابها الوطني، وأن جرائم العثمانية الجديدة التي ينفّذها أردوغان وتنظيماته الإرهابية في سورية تعد اعتداءً على سورية، شعباً ودولة، مبيناً أن السوريين سيهزمون أردوغان وأننا في الفصل الأخير من الحرب، وسننتصر بفضل صمود شعبنا وتضحيات جيشنا وحكمة قائدنا السيد الرئيس بشار الأسد.
وطلب صباغ من السفير الجزائري نقل تحية مجلس الشعب، رئيساً وأعضاء، إلى رئيس وأعضاء البرلماني الجزائري، داعياً إلى توطيد العلاقات البرلمانية بين مجلس الشعب السوري والمجلــس الشعبي الوطني الجزائري ومجلس الأمة الجزائري من خلال الزيارات المتبادلة وتفعيل عمل لجان الأخوة وتبادل الخبرات البرلمانية بين الجانبين.
من جانبه، عبّر السفير الجزائري عن سعادته بتواجده في سورية وفي هذا الصرح التاريخي مجلس الشعب السوري، ناقلاً تحية رئيس وأعضاء البرلمان الجزائري رئيس مجلس الشعب وأعضائه، وأكد عمق وقدم العلاقات بين الشعبين والبلدين والتي تعززت خلال تصديهما للاحتلال الفرنسي للجزائر، لافتاً إلى المواقف البطولية للشعب السوري مع الشعب الجزائري في حرب الاستقلال والتحرير، وتطوع العديد من السوريين للقتال إلى جانب المناضلين الجزائريين ودعم الثورة الجزائرية بالرجال والسلاح والمال، وقال: نحن مطمئنون وواثقون باستمرار وتطور العلاقات الجزائرية السورية بذات الإيمان والمبادئ الوطنية المشتركة.
ونوّه السفير تهامي بصمود سورية قيادة وجيشاً وشعباً بوجه الحرب التي تشن عليها، مؤكداً أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين البرلمانيين الجزائريين والسوريين، وتفعيل اتفاقيات التعاون التجاري بما يؤدي إلى تحقيق المصلحة المشتركة للبلدين الشقيقين.
وقدّم السفير شرحاً للأوضاع في الجزائر والانتخابات الرئاسية وتشكيل الحكومة الجديدة والتطورات التشريعية الحاصلة فيها، موضحاً أن السفارة الجزائرية بدمشق بقيت تعمل طيلة سنوات الحرب، معبّراً عن أمله بأن تعود سورية إلى أحسن مما كانت عليه.
حضر اللقاء السادة أعضاء مكتب المجلس ورئيس وأعضاء لجنة الأخوة البرلمانية السورية الجزائرية.