متى الموعد؟

أيام قليلة وينطلق دوري الرجال لكرة السلة الذي تأخرت انطلاقته بسبب مشاركة منتخبنا الوطني في النافذة الأولى من التصفيات الآسيوية، حيث لعب منتخبنا مبارتين، خسر إحداها مع إيران، وفاز بالثانية على السعودية.
المشكلة ليست فقط في تأخر انطلاقة الدوري للربع الأول من العام الحالي، بل في عدم التخطيط السليم من قبل اتحاد اللعبة، وعدم معرفة الأندية بروزنامة الدوري، وكيفية لعب مباراة واحدة كل أسبوع أو مبارتين، وهذا يشكّل إرباكاً للأندية ومدربيها، وهذه حالة ليست صحية ولا تصب بمصلحة اللعبة، فجمالية الدوري مرتبطة بوضوح روزنامة الدوري (كما أسلفنا) التي لم تعرف حتى الآن، ولم يحدد موعد الانطلاقة الحقيقية، بل لم يصدر جدول المباريات حتى الآن، وهذا الأمر يؤثر كثيراً على المسألة التدريبية، وفي طريقة برامج الإعداد للأندية، وسط أكثر من إشارة استفهام عن تجاهل المعنيين لكل هذه النقاط.
المسألة الأخرى التي ينتظر أن تحل تتمثّل بموضوع مشاركة اللاعب الأجنبي بعد أن تم تأجيل هذا الموضوع لاعتبارات كثيرة، ولكن مازالت مسألة نسبة مشاركة اللاعبين المحليين تحت عمر الـ 24 مستمرة، وهو ما يؤرق بعض الأندية التي تأثرت بهذا الأمر، وهذا يؤكد التخبط غير المبرر الذي يعيشه اتحاد السلة، كما أن موضوع أماكن إقامة المباريات يطرح أكثر من تساؤل، فهل صالاتنا جاهزة لاحتضان المباريات أسبوعياً؟.. من المعروف أن أغلب الصالات غير صالحة لإقامة المباريات، سواء من حيث الأرضية، أو توفر التجهيزات الخاصة، والأهم هو خروج صالة الفيحاء الرئيسية عن الخدمة بسبب دخولها في فترة الصيانة من أجل لعب مباريات الإياب بالتصفيات الآسيوية عليها، وبالتالي هذا الموضوع سيحرم أندية العاصمة من اللعب على أرضية الصالة، واستقبال الجماهير، مع عدم توفر صالة بديلة بمواصفات نظامية للعب عليها.
أخيراً الجميع يتمنى أن يكون الدوري قوياً رأفة بالجمهور الكبير، وأن يبتعد الجميع عن المهاترات والخلافات التي لا تنتج إلا التراجع في زمن نحتاج لتوحيد الجهود للنهوض باللعبة الشعبية الثانية.

عماد درويش