منشأة الفروسية في حماة.. ماض عريق في تطوير رياضة الآباء وجديدها مشاريع استثمارية
حماة- منير الأحمد
تعد منشأة الشهيد باسل الأسد للفروسية في محافظة حماة من المرافق الرياضية الهامة على مستوى القطر، والتي تتم فيها إقامة العديد من السباقات المحلية لرياضة الفروسية، إضافة إلى دورها الريادي في تعليم الأطفال من الجنسين مبادىء وفنون ركوب الخيل.
وللاطلاع على واقع هذه المنشأة التقت “البعث” بمديرها عبد الرؤوف الخاني الذي تحدث عن تاريخها، والمشاريع المستقبلية لتطويرها قائلاً: تأسست المنشأة عام 1996، وتبلغ مساحتها 433 دونماً، وتحوي مضماراً لسباق السرعة لمسافة 1260 متراً، بداخله ملعب للقفز الدولي بعرض ثمانية أمتار، وبطول 80 متراً، وبجانبه ملعب للإحماء يمتد على مسافة 2000 متر، كما تضم حوالي 80 بوكساً لإيواء الخيول الرياضية، حيث يوجد في المنشأة حالياً حوالي 100 رأس خيل تعود للمالكين، إضافة إلى ثمانية رؤوس لصالح نادي الشهيد باسل الأسد للفروسية في حماة.
وأشار الخاني إلى أن المنشأة استضافت خلال سنوات طويلة الكثير من البطولات المهمة التي شارك فيها فرسان من مختلف المحافظات السورية، ومنها بطولات مهرجان الربيع، وسباق القسم، وسباقا تشرين التحرير والتصحيح، مضيفاً: المنشأة ستستضيف هذا العام أربعة سباقات للسرعة بالتعاون مع جمعية الخيول العربية الأصيلة، ومكتب الخيول في وزارة الزراعة، وسنعمل على دعوة أكبر عدد ممكن من الفرسان من مختلف المحافظات السورية، فضلاً عن سعينا الحثيث لإقامة بطولة للبراعم مخصصة للأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم ما بين (5-10 سنوات)، كما سنحاول إقامة سباقات أخرى للقفز على الحواجز، وعلى الصعيد الإنشائي فقد اتخذت الإدارة الجديدة للنادي عدة خطوات جادة لتطوير هذه المنشأة، حيث نقوم حالياً بإقامة مفلت للخيول الولادة بمساحة 125 دونماً، كما قمنا بتسويره ببوار معدنية، المنشأة تستقبل طلاب المدارس بهدف التعرف على الخيول، وأماكن إيوائها وطعامها، إضافة إلى تعليمهم كيفية ركوب الخيول وتآلفهم معها.
وعن المقترحات لتطوير العمل بيّن الخاني أنه تم مؤخراً طرح قسم من المنشأة للاستثمار يعود ريعه للنادي بناء على قوانين الاستثمار التي تنص على فتح باب الاستثمار في المنشأة وفق الأنظمة والقوانين، وخاصة لمن يرغب في بناء بوكسات لإيواء الخيول الرياضية، حيث سيتمكن المستثمر من بناء هنغار مؤلف من ستة بوكسات، ويصبح بإمكانه إيواء خيوله بسعر رمزي بدلاً من التكاليف الباهظة التي كان يدفعها سابقاً نتيجة استئجارها، فضلاً عن أنه سيتم مستقبلاً طرح مشاريع أخرى للاستثمار داخل المنشأة لمن يرغب بذلك، بما يعود بالنفع المشترك على المستثمر والمنشأة، ويؤمن إيرادات مالية للنادي يكون لها دور هام في دعم هذه الرياضة، منوّهاً إلى أن المنشأة بحاجة إلى توسيع المنصة الرئيسية لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الجماهير التي حضرت بكثافة سباقات السرعة العام الماضي، وهي بازدياد ملحوظ نتيجة الاهتمام برياضة الآباء والأجداد.
وفي ختام حديثه توجه مدير منشأة نادي باسل الأسد للفروسية بالشكر الجزيل للقيادة السياسية والرياضية والإدارية في المحافظة، واتحاد الفروسية لتقديمهم الدعم، وتأمين جميع المستلزمات التي تحتاجها رياضة الآباء والأجداد.