إحصائيات كارثية للصليب الأحمر حول حياة اليمنيين

نشرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إحصائيات كارثية حول حياة الشعب اليمني الذي يتعرّض لعدوان همجي من قبل تحالف العدوان السعودي منذ عام 2015، مؤكدة أن 80 % من اليمنيين بحاجة إلى مساعدة من أجل البقاء على قيد الحياة.
وأضافت اللجنة عبر حساب على “تويتر”: إن 65 % من الشعب اليمني البالغ عددهم 30 مليوناً، بالكاد لديه أي شيء للأكل، وذكرت أن 64 % من اليمنيين لا يحصلون على الرعاية الصحية، في حين ليس لدى 58 بالمئة منهم مياه نظيفة، مشيرة إلى أن الحرب التي تشنها السعودية على اليمن أجبرت 10 % من الشعب اليمني على الفرار من منازلهم.
في غضون ذلك، باركت الأوساط الرسمية والشعبية في اليمن انتصارات الجيش واللجان الشعبية الأخيرة المتمثّلة في السيطرة على مدينة الحزم وتحرير محافظة الجوف بالكامل، والتي يمثّل لها مكسباً استراتيجياً بالنظر إلى أهمية هذه المحافظة وموقعها، وقوبلت العملية العسكرية في الجوف باهتمام كبير كونها تظهر طبيعة التفوق العسكري للقوات اليمنية المشتركة، وباتوا على مشارف مدينة مأرب، مقابل حالة الانهيار المتسارع في صفوف قوى تحالف العدوان.
وأكد الخبير العسكري العقيد عزيز راشد أن الجوف لديها خطوط دولية شرورة ومأرب والجوف وصنعاء، وبعد استعادتها سنستعيد بأقرب وقت الأراضي اليمنية انطلاقاً من هذه العملية الكبرى، مشيراً إلى أن السيطرة عليها يعني إسقاط أحد المعاقل الرئيسة لقوات الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي وتطويق مأرب من عدة جهات والاقتراب أكثر منها، وكذلك إحباط ما أطلق عليه مشروع إقليم سبأ ضمن مخطط تقسيم اليمن، إضافة إلى أهمية الجوف الاقتصادية نتيجة ما تتميز به من ثروات ومخزون نفطي.
الانتصار النوعي هذا قوبل بمباركة الأوساط الرسمية والشعبية اليمنية وتأكيدات منها على مواصلة الدعم لقوات الجيش واللجان الشعبية لتوسيع معركة التحرير في اليمن ومواجهة المسارات التصعيدية لقوى تحالف العدوان.
فقد نظّمت قبائل منطقة ذويب السفلى التابعة لمديرية حيدان بمحافظة صعدة، لقاء قبلياً باركوا من خلاله انتصارات الجيش واللجان الشعبية والإنجازات الأمنية التي أحبطت مخططات العدوان ومؤامراته، وأكدوا أن القبائل اليمنية في طريق مقارعتهم والتصدي لمشروعهم، مؤكدين على دعمهم المستمر للرجال في جبهات القتال حتى النصر الموعود.
في الأثناء، قال مصدر قبلي في محافظة مأرب: بأن مشايخ بارزين في المحافظة يقودون وساطة قبلية لتسليم المحافظة للجيش واللجان الشعبية بشكل سلمي، مضيفاً: إن الشيخ ناجي بن معيلي العبيدي، والشيخ قناف الغلق، والشيخ حسين القبلي، والشيخ الشريف، يقودون وساطة قبلية لتسليم مأرب بدون أية مواجهات عسكرية مع الجيش واللجان الشعبية، وذلك لتجنيب المدينة وسكانها الحرب والدمار.
من جهته، كشف الشيخ مجاهد القهالي، عضو لجنة المصالحة والحل السياسي، عن اتصالات مستمرة مع مشايخ مأرب دون أن يوضح تفاصيلها، مؤكداً أن قيادة الدولة في صنعاء تنتظر رد مشايخ مأرب.
ميدانياً، أوضح مصدر أمني بالحديدة، أن خروقات قوى تحالف العدوان بلغت 190 خرقاً، منها تحليق سبع طائرات تجسسية في أجواء شارع الـ 50 وكيلو 16، واستحداث تحصينين اثنين في الجبلية بمديرية التحيتا وكيلو16، و46 خرقاً بقصف صاروخي ومدفعي و135 خرقاً بالأعيرة النارية في مختلف المناطق، مؤكداً استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة اثنين بجروح خطيرة بقذائف قوى العدوان في منطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه.
وقصفت قوى العدوان بخمس قذائف هاون أماكن متفرقة في كيلو 16 وحيس، وبثلاث قذائف شرق مثلث العدين، كما استهدفت منازل المواطنين شمال غرب باب اللفج بمديرية حيس، وأشار المصدر إلى أن قوى العدوان قصفت بقذائف الهاون شارع الخمسين بمدينة الحديدة، وبسبع قذائف هاون شمال قرية الدحفش بمديرية الدريهمي المحاصرة، محذّراً أن أبطال الجيش واللجان الشعبية لن يظلوا مكتوفي الأيدي إزاء التصعيد الخطير لقوى العدوان في الحديدة ومختلف المناطق، محمّلاً الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص كامل المسؤولية عن انهيار اتفاق السويد.