إياد ناصر: أشتغل على جمالية الحرف في اللوحة التشكيلية
يتخطّى شغف الفنان التشكيلي إياد ناصر أفق التعبير عن جمالية الخط العربي في أعماله إلى حدود أوسع وأشمل تتجلى في اشتغاله المستمر على الجمالية في اللوحة التشكيلية، إذ قال: تعاملت مع الحرف العربي كخط كلاسيكي واشتغلت وأتقنت مختلف أنواع الخطوط و عاملت معها في أعمالي ورغم أنني وصلت إلى مرحلة أيقنت فيها أن الخط الكلاسيكي يعدّ من أجمل وأروع أنواع الخطوط في العالم لكن هذا دفعني وحفّزني أن أشتغل على الحرف العربي، وأن أعطي جمالية أكبر له، وأفرد حيّزا كبيرا من مسيرة عملي للاشتغال على هذه الجمالية من خلال إدخال الحرف العربي إلى اللوحة التشكيلية سواء بالقماش والألوان الزيتية والاكرليك برسم الحرف ليكون خلفية تجريدية وإدخال جملة أو بيت شعر أو حتى قصيدة كمساحة تشغل اللوحة التشكيلية بتقنيات عديدة مثل تكبير الحرف أو تصغيره ليصبح متناغما ومتراقصا على سطح اللون. وأشار الفنان ناصر إلى أن للون دوره المؤثر جماليا يزيد اللوحة جمالا بكل تدريجاته ضمن حالة سيمفونية وجماليات خاصة يتعامل ويتفاعل معها المتلقي بطريقته، حيث لكل حرف مدلوله وإيحاءاته، وأكد أنه برغم دخول تقنيات التكنولوجيا والحاسب في تصميم الخط وإنجاز الكثير من التصاميم إلا أن لمسات الفنان وإحساسه وبصمته الروحية الذاتية تبقى الأجمل والأصدق في رسم الحرف العربي، إذ تفيض أعمال الفنان بالحياة والإحساس والمشاعر والحيوية. وبيّن الفنان ناصر أن هذا الفن الجميل الصادق الذي ينصرف إليه في حياته يعطيه الدافع الكبير لزيادة حصيلة معارضه ومشاركاته حيث قدم عشرة معارض فردية وشارك في الكثير من المعارض المحلية مع اتحاد الفنانين التشكيليين، إضافة إلى العديد من المعارض الخارجية في الوطن العربي وأوربا يضاف إلى ذلك كله اقتناء أعمال له في فرنسا وايطاليا واسبانيا وبعض الدول العربية ما يجعل مسيرته مع الحرف العربي مستمرة ومتنوعة.
مروان حويجة