الصفحة الاولىصحيفة البعث

“الصحة العالمية” تستبعد تحوّل كورونا إلى وباء جائح

في الوقت الذي تسجّل فيه الصين تراجعاً بعدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، ينتشر المرض عالمياً، حيث أعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين أن البر الرئيسي الصيني سجّل 125حالة إصابة بالفيروس المستجد، وذلك في أدنى حصيلة يومية منذ ظهور الفيروس قبل ستة أسابيع، في وقت أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه قد تم استبعاد خطر تحوّل الفيروس والإصابة به إلى جائحة تجتاح العالم.
وبذلك يصل إجمالي عدد حالات الإصابة في الصين حتى الآن إلى 80151 حالة، وبلغ عدد الوفيات 2943، وسجّلت مقاطعة هوبي، بؤرة تفشي الفيروس، 31 حالة وفاة جديدة، منها 24 في ووهان عاصمة المقاطعة، وتجاوز عدد الذين تعافوا وغادروا المستشفيات 47 ألف شخص.
إلى ذلك أعلن المغرب تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بالفيروس، وقالت وزارة الصحة: تم تأكيد الحالة مخبرياً بمعهد باستور لمواطن مغربي مقيم في إيطاليا. وكان المغرب قد قرر تأجيل جميع الفعاليات الثقافية والرياضية للحد من انتشار الفيروس، وقال وزير الصحة خالد آيت الطالب، في ندوة صحافية مشتركة مع رئيس الحكومة حول الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمنع تسرب الفيروس: إنه لدى المغرب مخزون من 12 مليون كمامة، يمكن اللجوء إليها في حال اقتضت الضرورة ذلك.
وفي إيران، دعا قائد الثورة الإسلامية في إيران، السيد علي الخامنئي، جميع الإيرانيين، إلى الالتزام بتوصيات وتوجيهات المسؤولين بخصوص الوقاية من الإصابة بالفيروس.
وقال: إن السلطات الإيرانية تعاملت بكل شفافية ومصداقية مع مرض الفيروس منذ اليوم الأول لانتشاره في البلاد، وأحاطت المواطنين علماً به، لكن بعض بلدان العالم أخفته، رغم انتشاره الكبير عندها، داعياً جميع أجهزة الدولة ومؤسساتها إلى وضع إمكاناتها لسد احتياجات وزارة الصحة التي تقف في الخط الأول لمكافحة هذا الفيروس.
وأعلن مساعد وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيراني، علي رضا رئيسي، ارتفاع عدد وفيات الفيروس إلى 77 شخصاً، والمصابين إلى 2336، لافتاً إلى أن عدد المتعافين بلغ 435 شخصاً.
وفي كوريا الجنوبية اقترب إجمالي عدد الإصابات بالفيروس من خمسة آلاف حالة، وهو العدد الأكبر في العالم خارج الصين، وذلك مع تسجيل 477 إصابة جديدة، وأشارت وكالات إلى أن نحو تسعين بالمئة من الإصابات سجّلت في مدينة دايغو ومقاطعة جيونغسانغ الشمالية المجاورة.
وأعلنت السلطات الصحية الكورية كذلك وفاة شخصين آخرين، ما يرفع عدد ضحايا الفيروس في هذا البلد إلى 28 حالة وفاة.
وألغت السلطات الكورية عشرات المهرجانات والحفلات والمناسبات الرياضية بسبب انتشار الفيروس، كما مددت العطلات المدرسية ثلاثة أسابيع على مستوى البلاد.
وفي هذا السياق، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه قد تم استبعاد خطر تحوّل فيروس كورونا والإصابة به إلى جائحة تجتاح العالم، وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس: إنهم يعملون على تطوير عدد من اللقاحات لمواجهة خطر كورونا.
وصرّح بأن منظمة الصحة مازالت تعاني نقصاً في المواد الطبية التي تساعد في مواجهة الفيروس، وأفاد بأن معدلات الوفاة بسبب كورونا أعلى من تلك التي تحدث بسبب الانفلونزا.