الجندي المقاتل: وسيم نبيه اسبر زد رصيدك في هذه الحياة

المعنى من العنوان أنه عليك أن تستفيد من تجارب الآخرين وخبراتهم بالقراءة وسعة الإطلاع بالاحتكاك المباشر مع أناس سعوا للنجاح ووصلوا إليه، فالقراءة مثلا هي واحدة من أفضل الطرق التي أعرفها للمحافظة على النجاح والتفوق, فعندما تقرأ كتابا قيما كأنك تجري حوارا مع مؤلفه. ونحن في النهاية نتحاور بشأنه. كذلك فكر أنك اليوم- من خلال قراءة سيرة أحد المفكرين أو لشخصية سياسية- ستصبح قادرا على فهم حكمة هؤلاء الأشخاص, والتعرف على غاياتهم ودوافعهم.

إن قراءة كتاب لشخص تجله وتقدره يتيح لك أن تكتسب شيئا من عبقريته وذكائه، فبعد أن تنتهي من قراءة كتاب مهم, من المؤكد أنك لن تكون كسابق عهدك في الأيام الماضية، فعندما كنت تلميذا في المدرسة كان والدي دائما يقول لي: وصيتي لك أنت وأخوتك في هذه الحياة هي “العلم” فإياك أن تقلق من استثمار المال في العلم وشراء الكتب.    لقد لازمتني هذه الفكرة المؤثرة طوال حياتي. كانت فلسفته أن الأمر لا يتطلب إلا القليل من الجهد في التعلم والقراءة, فقد تكون فكرة واحدة تكتشفها في أحد الكتب تأخذك إلى مستوى جديد تماما, وتغير نظرتك إلى العالم تغيرا جذريا. ولهذا السبب أصبح بيتنا مليئا بالكتب، وأنا الآن أحاول أن أخصص ساعة واحدة على الأقل كل يوم أقضيها في القراءة, وهذه العادة غيرت حياتي “فشكرا لك يا أبي”.

هناك حكمة قديمة تقول: “إذا تعلمت كيف تقرأ ولم تقرأ, فكأنك لم تتعلم القراءة أساسا”.. خصص وقتا كل يوم تقضيه في قراءة شيء مفيد، املأ عقلك بأفكار ضخمة وآراء متألقة. استعن بالكتاب لتغمر روحك بالأمل، وتذكر أنك إذا أردت أن تصبح “ناجحا” فعليك بالقراءة. وإذا كنت معتادا مثلي على شراء أكثر مما تستطيع قراءته من الكتب, فلا تشعر بالذنب, لأنك بذلك تؤسس مكتبتك الخاصة.. وهذا شيء رائع.