الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

بعد تسلل مسؤولين أمريكيين إلى إدلب سورية تدين سلوك اللصوصية وقطاع الطرق للإدارة الأمريكية

 

أكدت سورية أن قيام مسؤولين أمريكيين بالتسلل إلى الأراضي السورية في إدلب بشكل غير مشروع تكريس لحقيقة أن الإدارة الأمريكية تعتبر نفسها فوق القانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين: إن قيام عدد من المسؤولين الأمريكيين بالتسلل إلى الأراضي السورية في محافظة إدلب بشكل غير مشروع ما هو إلا تكريس لحقيقة أن الإدارة الأمريكية تعتبر نفسها فوق القانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة التي تؤكّد على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها.
وأضاف المصدر: إن هذه الخطوة الأمريكية، التي تمّت بالتواطؤ مع النظام التركي، تكشف وتؤكّد مجدداً الدور التخريبي للولايات المتحدة في دعم العدوان التركي، وتعقيد الأوضاع في سورية، وسعيها للتغطية على جرائم المجموعات الإرهابية، والحيلولة دون اندحارها بشكل كامل بعد الإنجازات الميدانية للجيش العربي السوري.
وتابع المصدر: إن الجمهورية العربية السورية، إذ تشجب وتدين بأشد العبارات سلوك اللصوصية وقطاع الطرق الذي تنتهجه الإدارة الأمريكية والنظام التركي، فإنها لا تستغرب تسلل المسؤولين الأمريكيين بهذه الطريقة بعد أن قاموا بتقديم كل أشكال الدعم للمجموعات الإرهابية بما فيها نقلهم إلى سورية تحت جنح الظلام في انتهاك فاضح لكل قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بمكافحة الإرهاب.
وفي براغ، أكد رئيس الحكومة التشيكية الأسبق ييرجي باروبيك ضرورة وقف العدوان التركي على الأراضي السورية والحفاظ على وحدتها وسيادتها وضرورة إلزام نظام رجب طيب أردوغان بتنفيذ اتفاقات سوتشي، وأوضح، في مقال نشره في موقع قضيتكم الالكتروني، أن النظام التركي بزعامة أردوغان يحمي تنظيم القاعدة الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية، مشدداً على أن هذا النظام زوّد الإرهابيين في سورية بالسلاح على أمل تحقيق أحلامه العثمانية، إلا أن انتصارات الجيش السوري حالت دون ذلك.
إلى ذلك أكد عضو مجلس النواب التشيكي كارل كريزا أن أردوغان ديكتاتور، وأن من كان يصدّق أنه سيلتزم بالاتفاقات الموقّعة مع الاتحاد الأوروبي هو من النوع الحالم لأن أردوغان لا يقيم وزناً للاتفاقات التي لا تناسب مخططاته.
وفي صنعاء، أكد عضو مجلس الشورى اليمني نايف حيدان أن انتصارات الجيش العربي السوري على التنظيمات الإرهابية المسلحة أفشلت مخططات النظام التركي في سورية والمنطقة، وأوضح أن العدوان التركي على الأراضي السورية بدأ منذ سنوات مع بدء النظام التركي بتسهيل دخول الإرهابيين إليها، وأكد أن محور المقاومة في سورية اليمن ولبنان والعراق وغيرها من البلدان يزداد تماسكاً، ومصمم على هزيمة المشاريع الصهيوأمريكية التي تستهدف شعوب المنطقة.
من جانبه أشار الأكاديمي والباحث السياسي اليمني الدكتور حبيب الرميمة إلى الإنجازات العسكرية المتزامنة التي يحققها الجيش العربي السوري في إدلب والجيش اليمني واللجان الشعبية في العديد من المناطق اليمنية ضد المشاريع الصهيوأمريكية الأردوغانية وأدواتهم الإرهابية.
وفي لبنان، أكد عضو الحزب السوري القومي الاجتماعي زياد معلوف أن إنجازات الجيش العربي السوري وانتصاراته التي يحققها في الميدان أجبرت النظام التركي على الانتقال إلى مرحلة الكشف عن أطماعه ودعمه العلني والمفضوح للتنظيمات الإرهابية، وقال: “إن تقدّم الجيش العربي السوري في مناطق الشمال السوري رسم معادلات جديدة وحاسمة بحيث يمكننا القول يقيناً إننا دخلنا مرحلة جديدة لا تقتصر على دحر الإرهاب وحسب، بل دحر الغزاة الأتراك وإفشال مشاريعهم وأوهامهم بما يسمى منطقة آمنة”، لافتاً إلى أن “تطورات الميدان في الأسابيع شهدت انتقال تركيا بشكل مكشوف إلى دعم المجموعات الإرهابية ومن ثم إلى موقع المواجهة المباشرة مع الجيش العربي السوري ما شكّل ضربة قاصمة وصفعة مدوية بوجه النظام التركي الإخواني المعادي”، ولفت إلى أن ما يحصل في سورية ولبنان والعراق وفلسطين هو أوجه متعددة لمؤامرة ومشروع واحد في معركة دحر الإرهاب ورعاته سيتم الانتصار عليه.
بدوره أدان عميد الخارجية في الحزب السوري القومي الاجتماعي قيصر عبيد العدوان الذي يشنه النظام التركي على الأراضي السورية وتدخله المباشر في دعم الإرهابيين المتهالكين أمام تقدّم الجيش العربي السوري.